مفهوم الحمل :
التمرينات البدنية هى مثيرات حركية هادفة وهى تستلزم بالضرورة مجهودات بدنية وعصبية على جسم الرياضى , وهذا التأثير للمثيرات الحركية بواسطة التمرينات البدنية , شرط تنظيم هذا التأثير يؤدى على الارتقاء بالمستوى الوظيفى والعضوي للجسم وبالتالي تطوير حالة التدريب , هذه المجهودات البدنية والعصبية تسمى بحمل التدريب البدنى , كما أن المثيرات الحركية هى وحدات النشاط الرياضى وهى كذلك التمرينات البنائية بمعنى أن المثيرات الحركية الهادفة هى الحركات الرياضية الإرادية الموجهة وعلى هذا الأساس فان حمل التدريب هو (( كمية التأثير الناتج من عملية التدريب الرياضى وذلك باستخدام المثيرات الحركية الهادفة على الحالة البدنية والوظيفية والنفسية للفرد الرياضى ))
تعريفات الحمل الرياضى :
(1) تعريف هارة : ( المثيرات الحركية المقننة ذات الأثر التدريبى والتى تسهم فى تنمية وتثبيت واستمرار الحفاظ على الحالة التدريبية للعب ) .
(2) تعريف " ماتفيف " : ( كمية التأثير على أجهزة الفرد المختلفة أثناء ممارسة
النشاط البدنى ) .
تعريف الحمل من وجهة نظر الطلاب :
" الأعباء والمتطلبات البدنية والعصبية الواقعة على أجهزة الجسم المختلفة بسبب ممارسة الأنشطة البدنية المقصودة والهادفة " .
مكونات حمل التدريب :
يتكون حمل التدريب من المكونات الرئيسية التالية :
(1) شدة الحمل .
(2) حجم الحمل .
(3) كثافة الحمل .
وسوف نتناول كل عنصر من العناصر الثلاث بالشرح والتحليل .
أولا : شدة الحمل :
وهى السرعة أو القوة أو الصعوبة المميزة للأداء وتقاس الشدة بوحدات القياس التالية :
(أ) السرعة وتقاس بالثانية أو بالدقيقة .
(ب) القوة وتقاس بالكيلو جرام .
(ت)المسافة وتقاس بالسنتيمتر أو بالمتر .
(ث)رتم الأداء ( سرعة أو بطء الأداء ) .
ثانيا : حجم الحمل :
يتكون من عاملين :
العامل الأول :
فترة دوام الواحد , والمقصود بها فترة تأثير " استمرارية " التمرين " الواحد على أعضاء الجسم المختلفة .
مثال :* الجرى ( 200م ) لمرة واحدة .
* رفع ثقل ( 100 كجم ) أبضا لمرة واحدة .
العامل الثانى :
عدد مرات تكرار التمرين الواحد .
مثال : * تكرار الجرى لمسافة (200م ) أربع أو خمس مرات .
· رفع ثقل مقدار ( 100 كجم ) لأكثر من مرة .
ثالثا : كثافة الحمل :
وهى العلاقة الزمنية بين فترتى الحمل والراحة أثناء الوحدة التدريبية الواحدة وهذه العلاقة من الأسس الهامة لضمان عودة أعضاء وأجهزة الجسم إلى حالتها الطبيعية نسبيا ( استعادة الشفاء ) بعد المجهود البدنى وبالتالى استمرارية الفرد فى تقبل المزيد من الأحمال التدريبية مع القدرة على العمل والأداء .
والمقصود بفترتى الحمل هنا هى ( شدة التمرين الواحد , وكذلك عدد مرات تكرار هذا التمرين ) أى ( الشدة – الحجم ) للتمرين الواحد أو لمجموعة التمرينات المنفذة أثناء الوحدة التدريبية الواحدة وعلى ذلك يتحدد طول أو قصر فترة الراحة بما يتناسب مع الشدة وحجم الحمل بحيث يصب اللاعب مع نهاية فترة الراحة إلى الوضع الذى يسمح بالقدرة على تكرار التمرين الواحد أو مجموعة التمرينات للوحدة الواحدة بصورة جيدة لذلك يجب أن تصل عدد نبضات القلب عند اللاعب بعد فترة الراحة إلى ( 120 نبضة ) فى الدقيقة وأيضا شدة الحمل وحجمه هما اللذان يحددان طبيعة وشكل فترات الراحة بين التكرارات التى تختلف بمعنى أن فترات الراحة ممكن أن تكون ايجابية وذلك بأداء بعض الأنشطة البدنية بطريقة معينة لا تؤدى إلى زيادة الإحساس بالتعب بقدرة ما تؤدى الى سرعة استعادة الشفاء عند اللاعب بأداء أى نشاط بدنى مقصود .
أنواع حمل التدريب :
يفرق " ماتفيف " بين نوعين من حمل التدريب فيرى ان حمل التدريب ينقسم الى نوعين هما :
(أ) الحمل الخارجى :
وهو الأعباء والمتطلبات البدنية الواقعة على أعضاء وأجهزة الجسم المختلفة " الشدة والحجم " .
(ب) الحمل الداخلى :
وهو عبارة عن درجة الاستجابة وكذلك التغيرات الوظيفية والعضوية لأجهزة الجسم نتيجة الأعباء والمتطلبات البدنية المقصودة " أى نتيجة الحمل الخارجى " .
مفهوم حمل التدريب الرياضى فى رياضة الكاراتيه KARATE :
يقصد به كمية المثيرات الحركية المؤثرة على الناحية الحيوية للاعب أو اللاعبة والتى من خلال توجيهها تحدث تغيرات وظيفية وبدنية ونفسية تسهم فى تطوير ردود أفعال مكونات الهيكل البنائى لحالة اللاعب أو اللاعبة التدريبية المتعددة مما ينعكس على مستوى انجاز لمحتوى الجملة الحركية " الكاتا " .
مكونات الحمل التدريبى الرياضى فى رياضة الكاراتيه خاصة :
مقدمة :
بالتحليل للمحتوى العديد من المراجع المتخصصة فى مجال التدريب الرياضى وفسيولوجيا الرياضة عامة والرياضات الفردية بصورة خاصة , فإننا نجد أن مكونات حمل التدريب لها تقسيمات متعددة وفقا للأساس العلمي إلا أنها بالرغم من اختلاف وجهات النظر فى التقسيمات إلا أن المحتوى لجميع الأراء العلمية وفقا للأسس المتعددة للتقسيم تتفق فى المحتوى لتلك المكونات لحمل التدريب بأنها تشتمل على حمل خارجى وأخر داخلى , لذا أصبح من الضروري أن يتعرف على تلك المكونات للحمل التدريبى ويدرك محتواها كمرشد له خلال مراحل التخطيط لتطوير مستوى انجاز اللاعب أو اللاعبة المتخصص فى مسابقة القتال الوهمى " الكاتا " KATA , واليك مكونات الحمل فى مسابقات الكاتا .
أولا : الحمل التدريبى الخارجي :
يحتوى هذا الحمل التدريبى على كل ما يؤثر على مكونات الهيكل البنائى لحالة اللاعب أو اللاعبة التدريبية سواء كان داخل محتوى الأحمال التدريبية بالبرنامج أو بالبيئة المحيطة , ويمكن توجيه الحمل الخارجي من خلال قوة المثيرات الحركية وحجم تأثيرها على مكونات الحالة التدريبية بالإضافة الى تقنين فترات الراحة ووسائل استعادة الشفاء من تلك المثيرات بعد تنفيذها داخل محتوى البرنامج التدريبى الخاص باللاعب أو اللاعبة وكذلك الخاص بمتطلبات أداء لمحتوى الجملة الحركية " الكاتا " قيد البرنامج التدريبى .
(*) ونعني بهكل أنواع الحركات أو التمرينات التي يقوم بها اللاعب بهدف تطوير حالته البدنية أوتحسين دقة الأداء المهاري له أو زيادة خبراته الخططية ، وهذه التمرينات يمكنتحديدها زيادة ونقصاً وشدة وحجماً وفقاً لما يراه المدرب من متطلبات برنامج التدريباليومي أو الأسبوعي .
تعريف الحمل الخارجى :
يعتبر الحمل التدريبى الخارجى وفقا لما سبق بأنه ( كمية ردود الأفعال الحركية والنفسية الناتجة عن تنفيذ محتوى الوحدات التدريبية من أحمال ذات مستوى من الشدة والحجم بينهما تكرار لفترات راحة بينية مقننة ) .
· والمدرب المتخصص فى تقنين الأحمال التدريبية وفترات استعادة الشفاء الخاصة بالجمل الحركية " الكاتا KATA " يجب أن يراعى العلاقة بين الشدة للمثيرات وحجم تكرارها وتأثيرها على مكونات الهيكل البنائى للحالة التدريبية للاعب أو اللاعبة وأيضا يتفهم الى ضرورة ترشيد فترات الرحة البينية وتقنينها فى مسار الانجاز الرياضى داخل الوحدة التدريبية بالبرنامج خلال الموسم الرياضى .
(**) بناء على ذلك ولأهمية المدرب ومقنن الأحمال فإننا نستعرض العناصر الأساسية للحمل التدريبى الخارجى والموجهة لتطوير مستوى الانجاز المهارى للاعب رياضة الكاراتيه تخصص مسابقة القتال الوهمى " الكاتا " .
العناصر الأساسية للحمل التدريبى الخارجى والموجهة لتطوير مستوى الانجاز المهارى للاعب رياضة الكاراتيه تخصص مسابقة القتال الوهمى " الكاتا " :
(1) شدة قوة المثير التدريبى .
(2) حجم المثير التدريبى .
(3) كثافة المثير التدريبى .
أولا : شدة قوة المثير التدريبى :
ويقصد به درجة الصعوبة فى أداء محتوى الوحدة التدريبية من أحمال تدريبية وتلك الشدة للمثير تؤثر فى توجيه مسار عملية التدريب وتختلف من وحدة لأخرى وأيضا من طريقة تدريب لأخر وذلك وفقا للهدف من المثيرات الحركية المنفذة داخل محتوى البرنامج التدريبى , كما أن شدة المثير تختلف باختلاف متطلبات التدريب لكل جملة حركية " كاتا " فمثلا قوة وشدة المثير للجملة الحركية " جيون كاتا " واتجاهات الأحمال التدريبية الموجهة لتطوير مستوى انجاز اللاعب المهارى لتلك الجملة الحركية
" جيون كاتا " نراه يختلف عن شدة المثير وقوته الموجهة لنفس اللاعب عند التدريب بأحمال تدريبية موجهة لتطوير مستوى الانجاز المهارى للجملة الحركية " كانكو داى " كاتا وهذا يتضح من خلال تحليل المدرب للصعوبات الحركية التى يتضمنها محتوى الهيكل البنائى للجملتين الحركيتين " جيون – كاتا " و " كانكو – داى كاتا " .
ثانيا : حجم المثير التدريبى :
ويقصد به عدد مرات تكرار هذا المثير وفترة الدوام التى يستغرقها هذا التكرار للمثير بمعنى فترة تأثير هذا المثير على أجهزة اللاعب أو اللاعبة خلال الوحدة التدريبية أو أداء هذا المثير الحركى , وعلى المدرب أدراك نقطة هامة قبل التقنين للأحمال " المثيرات " التدريبية الموجهة لتطوير مستوى الأداء المهارى للجملة الحركية
" الكاتا " وهى أن تكرار المثير يعتبر أحد الأعمدة المميزة والمسهمة فى حجم المثير والحمل التدريبى حيث كلما ارتفع عدد مرات تكرار المثير الحركى داخل الوحدة التدريبية
" مثلا " :
أداء مجموعة من الأساليب المهارية دفاعية وهجومية لعدد 3 مرات متتالية " بدون فترات راحة بينية " كلما ارتفع أيضا حجم الحمل التدريبى وهذا قد يؤدى الى انخفاض درجة شدة المثير الى حد ما حتى يستمر اللاعب أو اللاعبة فى الأداء المهارى ويحقق الهدف التدريبى المحدد .
ثالثا : كثافة المثير التدريبى :
تعريفها : ( يقصد بها العلاقة النسبية بين فترات تنفيذ الأحمال التدريبية وفترات تنفيذ الراحة والاستشفاء المقنن خلال الوحدة التدريبية المخططة داخل إطار البرنامج التدريبى للاعب أو اللاعبة ) .
· وهنا يجب على المدرب المتخصص فى تدريب الجمل الحركية " الكاتا " أن يتفهم خلال تقنينه الأحمال التدريبية الخاصة بجملة حركية مثل " سوتشن كاتا " أو
" أمبى كاتا " ن اتجاه الحمل التدريبى والهدف التدريبى للبرنامج أو للوحدة التدريبية وكذلك خصائص طريقة التدريب المتبعة كأسلوب تنفيذ للأحمال التدريبية داخل البرنامج التدريبى جميعها تؤثر على كثافة المثير , حيث خلال تنفيذ الأحمال التدريبية فى اتجاه تطوير السرعة والقوة فان تقنين فترات الراحة هنا يمثل أهمية قصوى للاستشفاء من الآثار الناتجة عن تعرض أجهزة اللاعب أو اللاعبة للمثيرات الخاصة بتطوير السرعة والقوة لذا فان هذا سوف ينعكس على درجة كثافة المثيرات داخل البرنامج أو الوحدة التدريبة . أما إذا كان الهدف تطوير التحمل باستخدام طريقة الحمل التدريبى المستمر فإننا نجد أن شدة المثير الحركى هنا تكون فى مستوى الدرجة المتوسطة ما يشير لقلة الاحتياج لفترة راحة بينية ويكاد المدرب أن يستغنى عنها داخل الوحدة التدريبية تقريبا , وهذا يوضح طبيعة كثافة المثيرات داخل البرنامج التدريبى .
مكونات الحملالخارجي :
المدرب الجيد هو الذي يستطيع أن يخطط برنامج التدريب بطريقة علمية سليمة بحيث يختار التمرينات المناسبة التي تتلاءم مع مقدرة لاعبيه ، ولكي يؤدي ذلك بنجاح فإنه لا بد وأن يراعي عند إعطائه التمرينات أثر مكونات حمل التدريب الآتية خلال وحدة التدريب الواحدة :
1- قوة الحمل ( المثير أو التمرين ) ويتمثل ذلك في :
- وزن الثقل أو المقاومة التي تقابل عمل العضلات .
- أو سرعة اللاعب فيالجري أو أداء المهارات .
- أو الارتفاع أو المسافة الأمامية التي يثبها اللاعب .
وهذا يعني أن اللاعب كلما رفع ثقلاً أكبر أو جري بسرعة أقصى أو وثب لارتفاع أعلى أو اجتاز بالوثب مسافة أماماً كلما كانت قوة الحمل أكبر.
2- كثافة الحمل :
هي الفترة الزمنية بين تكرارات الحمل ، فكلما كان الزمن بين تكرارات الحمل صغيراً كلما كانت كثافة الحمل كبيرة والعكس بالعكس وهذا يعني أن هناك علاقة عكسية بين كثافة الحمل والزمن بين التكرارات.
3-دوام الحمل :
وهو الزمن أو مدى استمرار أثر الحمل على الأجهزة الحيوية للاعب ، ويقاس الدوام :
- بالزمن كالجري لمدةمعينة .
- أو بالمسافة كالجري 1000 متر .
- أو بعـدد مرات رفـع ثقل معينكمجمـوعة واحـدة ( 5 مرات متتالية مثلا).
4- تكرار الحمل :
وهو يعني تكرار دوام الحمل مثلا عدد تكرار أداء مجموعات رفع الثقال أو عدد تكرار جري ( 25) متراً .
والمكونات الأولان وهما قوة الحمل وكثافته يكونان معاً شدة الحمل للتمرين ) أما المكونان الثالث والرابع ) فيكونان معاً حجم الحمل .
الحمل الخارجي
والمدرب لكي يشكل حمل التدريب وفقا لهذه المكونات الأربعة معاً على أساس سليم يستطيع أن يزيد من شدة الحمل أو من حجمه كل على حده ولكن لا يمكن أن يرتفع بالشدة والحجم معاً ، ومع ذلك يمكن أن يرتفع بمكون واحد من الشدة كقوة الحمل مثلا مرتبطاً بالارتفاع بمكون واحد من الحجم أيضاً كالدوام على سبيل المثال.
ويتوقف اختيار المكون الذي يرغبالمدرب الارتفاع به وتنميته على :
1- الهدف من التدريب :
فإذا كانت التمرينات تعطي بهدف تحسين سرعة أو تنمية قوة أو دقة أداء مهاري فإن ذلك يعني أن شدة الحمل في أداء مثل هذه التمرينات تكون عالية وعلى ذلك يجب أن يكون حجم التدريب متوسطاً – أما في حالة التدريب على التحمل فإن التمرينات المعطاة تكون ذات حجم كبير وشدة متوسطة.
2- الحالة التدريبية للاعب :
اللاعب الناشئ يجب أن يعطي تمرينات ذات شدة متوسطة وحجماً كبيراً ، أما اللاعب المتدرب جيداً وخاصة إذا كانت حالته التدريبية عالية فإن نـوع التمرينات التي تعطي له يجب أن تتصف بالشدة العالية والحجم المتوسط.
3- الفروق الفردية :
يجـب أن يراعي المدرب نوعية التمرينات في البرنامج من حيث الشدة والحجم وفقا لسن كل لاعب أو حالته الصحية أو عمره الرياضي … الخ وسنشرح بالتفصيل.
4- فترة الموسم الرياضي :
يختلف الحمل من حيث الشدة والحجم وفقاً لفترة الموسم الرياضي بل أنه خلال الفترة الواحدة يختلف الحمل خلال مراحلها المختلفة.
5- نوعية النشاط :
تحدد نوعية النشاط مقدار شدة وحجم الحمل ، فالتدريب على المسافات الطويلة يختلف عن التدريب على المسافات القصيرة في ألعاب القوى والسباحة من حيث الشدة والحجم ، كذلك التدريب على الوثب في ألعاب القوى يختلف عن التدريب على الوثب في ألعاب كرة القدم وكرة السلة … الخ.
ثانيا : الحمل التدريبى الداخلى :
مفهومه :
( يقصد به درجة استجابة أجهزة اللاعب الحيوية " الوظيفية والبيوكيميائية والنفسية . . . الخ " الناتجة من تعرض أجهزة اللاعب أو اللاعبة لمثيرات حركية " الحمل التدريبى " خارجية .
(*) وهو انعكاس أثر الحمل الخارجي( التمرينات البنائية ) على أجهزة الجسم المختلفة كالعضلات والقلب والدورة الدموية والرئتين والأجهزة الحيوية والجهاز العصبي … الخ ، ولما كان الحمل الخارجي يمكن التحكم فيه من حيث سرعة الأداء أو مقدار قوة التمرينات أو مقدار الوثب عالياً لذلك فإنه كلما زادت شدة وقوة أداء التمرين ( الحمل الخارجي ) زاد أثر ذلك على الأجهزة الحيوية للجسم ، ومن هنا يجب أن يتذكر المدرب أن الحمل الداخلي يتناسب طردياً مع الحمل الخارجي والحمل الداخلي يمكن قياسه بالأجهزة العلمية وهو يظهر لنا عند قياسه مقدار ومناسبة الحمل الخارجي لقدرات اللاعب ومن لم يمكن تقييمه والتعرف على مناسبة الحمل الخارجي المعطي للاعب وتعديله وفقاً لما يراه المدرب .
* وللإيضاح : أن تدريب الجملة الحركية " الكاتا " يؤثر على معدلات مستوى بعض الهرمونات بالدم وكذلك مكونات الدم الخلوية كعدد كرات الدم البيضاء ونسبة تركيز الهيموجلوبين بالدم , نسبة تركيز حمض اللاكتيك بالعضلات أو الدم ومعدلات ضغط الدم واستهلاك عضلة القلب للأكسجين ومستوى الكفاءة الوظيفية للجهاز العصبى المركزى ومستوى بعض القدرات الحسية والحركية . . . الخ . ونظرا لاختلاف تأثير كل ملة حركية " كاتا " فان هناك أيضا اختلاف فى مدى استجابة أجهزة اللاعب أو اللاعبة الحيوية , حيث أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية فى مجال التدريب الرياضى الخاص برياضة الكاراتيه أن هنا علاقة طردية بين اتجاه الحمل الخارجى والداخلى إلا أن هذه العلاقة لا تتساوى فى المقدار وذلك لحدوث ما يسمى بالتكيف الداخلى لأثار الحمل الخارجى .
* يعتمد حمل التدريب وهو العبء البدني العصبي الواقع على أجهزة اللاعب المختلفة نتيجة لأدائه نشاط بدني ( إثارة ) هادف .
وعندما يتم تنظيم هذه الإثارات البدنية العصبية المختلفة وتوضع كجرعة محددة فإنها تكون العامل الأساسي في تطوير المقدرة الحركية للاعب ومن ثم تطوير الحالة البدنية والمهارية والخططية للاعب ، ولما كان حمل التدريب هو عبء يقع على أجهزة اللاعب الحيوية لذلك فإنه يمكننا أن نقسم حمل التدريب إلى نوعين:
أنواع الأحمال التدريبية فى رياضة الكاراتيه :
(1) الحمل الكبير :
يسبب وجود اختلافات ظاهرة فى الناحية الحيوية , مصحوبة بانخفاض فى كفاءة العمل مما يؤدى إلى ظهور التعب الشديد ولتحقيق حمل كبير فان الرياضى لابد أن يؤدى حجم كبير من العمل , بحيث يكون هذا العمل متناسبا مع حالة الإعداد الخاصة به فى هذا الوقت الذى تم فيه التدريب .
وأكثر الحدود الخارجية للتعرف على الحمل الكبير استخداما فى المجال العملي هو امتناع الرياضى عن الاستمرار فى متابعة أداء العمل المطلوب " المخطط " إلا أنه لا يستطيع استخدام هذه الدلالة بفاعلية إلا المدربون ذوى الخبرة الكبيرة والذين يعرفون جيدا الإمكانيات الخاصة بلاعبيهم , حيث أن تخطيط برنامج جرعة تدريبية يختلف من حيث إمكانية استخدام وسائل تدريبية مختلفة المستويات وعند ذلك فانه يجب محاولة :
أولا :أن يكون البرنامج التدريبى على درجة من الصعوبة بحيث يحقق الإثارة الفعالة لحشد إمكانيات الرياضى .
ثانيا :أن يكون برنامج التدريب مناسبا لمستوى إعداد الرياضى وللحالة الوظيفية الخاصة به .
حيث أن التخطيط غير المثالى والذى لا يطابق إمكانيات الرياضى قد يجعله مضطرا إلى التوقف عن أداء البرنامج المقترح حتى فى الفقرات الأولى من الجرعة مع العلم أنه عند ذلك فان التوقف عن تكملة البرنامج قد يرجع إلى اختلال العمل الوظيفى للأجهزة ( الغير متفقة مع إمكانيات الرياضى ) وليس من نتائج التأثير المستمر لفترة طويلة أو التأثير ذو الشدة العالية على الأعضاء والنظم الحيوية المحددة لكفاءة العمل وانه ليس من الطبيعي فى مثل هذه الحالة أن يعتبر الرياضى قد تلقى حملا كبيرا .
أثناء مراحل إعداد التمرينات البدنية فان التعب يزداد تدريجيا – وعندما يتعدى حدود التعب المساوي لإمكانيات الرياضى فيبدأ تدريجيا انخفاض كفاءة العمل والذى يعبر عن التعب الكبير إلا أنه فى هذه المرحلة يمكن تدريجيا ولفترة من الوقت الاحتفاظ بمستوى عال نسبيا من كفاءة العمل وتحديد لحظة إيقاف العمل أن تتم اعتمادا على اتجاه الجرعة , وأيضا على مستوى إعداد الرياضى .
عند أداء الجرعات التدريبية الموجهة نحو تطوير إمكانيات السرعة , فان العمل يوقف عندما تصل السرعة أثناء أداء التمرينات المختلفة إلى مستوى أقل من ذلك الذى يحقق تطوير هذه الصفة , وهذا المستوى يقع فى الحدود ما بين ( 85 – 91 % ) من السرعة القصوى التى يحققها الرياضى عند أداء مقطوعة أو أخرى .
حدود سرعات تدريبات التحمل الخاص عند أداء الجرعات التدريبية بالحمل الكبير تقل من ( 3 – 5 ) عن سرعة المقطوعات المنفصلة والمسافات إذا ما قيست بها عند تخطيط السرعة المراد أداء المسافة بها .
الحمل الشديد ( القريب من الأقصى ) :
يؤدى إلى تقدم ملموس فى الوظائف الحيوية للرياضى إلا أنه لا يكون مصحوبا فى انخفاض كفاءة العمل , العمل فى ناهية الجرعة بالحمل القريب من الأقصى يؤدى فى حدود التعب الخلفي , كمية التدريبات التى يجب أداؤها تصل إلى من ( 70 – 80 % ) فى الحمل الكبير .
الحمل المتوسط :
يطابق ( 50 % ) من العمل اللازم أداؤه فى الحمل الكبير ولا يؤدى تقدم ملموس فى الناحية الحيوية , حيث لا يظهر بعد أدائه تعبا خفيا أو واضحا كما فى الأحمال السابقة .
الحمل القليل :
يسبب نشاطا فعالا فى الأجهزة والنظم الحيوية المختلفة , إلا أنه لا يؤدى إلى تعبا ملحوظا , كمية التدريبات تصل إلى من ( 20 – 30 % ) منها فى الحمل الكبير .
الحمل الكبير جدا :
يؤدى إلى تأثير عميق على الناحية الوظيفية الخاصة بالنظم الحيوية الرئيسية وانخفاض كبير فى كفاءة العمل ويمكن أن يصاحبه اختلالا كبيرا فى نشاط الجهاز العصبي والجهاز الدوري حيث الاختلاف فى نشاط الجهاز الدوري يظهر دائما فى الانخفاض الحاد فى توارد سريان الدم والذى من نتائجه يحدث اختلال فى عمل الأوعية الدموية وما يتبع ذلك من اختلال عمل عضلة القلب .
مستويات " درجات " الحمل التدريبى المستخدمة خلال البرامج التدريبية الخاصة بتطوير الأداء للاعبي الجمل الحركية " الكاتا "
برياضة الكارات
إن حمل التدريب يحتوى على " مستويات " درجات متعددة الخصائص ومتباينة الهدف , تلك المستويات أو الدرجات ترتبط بالفترة التدريبية من الموسم الرياضى وطريقة التدريب المنفذة ونظم الطاقة الخاصة بالجملة الحركية " الكاتا " وكذلك مستوى الحالة التدريبية للاعب أو اللاعبة ومحددات الإيقاع الحيوي لهما , لذا نجد أن مستويات الحمل التدريبى متعددة إلا أن المدرب خلال الموسم الرياضى يستخدمها جميعا لتشكيل وتوجيه أحماله داخل البرنامج التدريبى , وتتعدد مستويات الحمل وفقا لوجهة نظر تقسيمها فهى تتراوح ما بين ( 4 درجات الى 8 درجات ) إلا أن المحتوى الكلى لها ثابت ونستعرض الأن " المستويات " المختلفة كمرشد للمدرب عند تخطيط البرامج الخاصة بمسابقة القتال الوهمى " الكاتا " KATA . واليك درجات الحمل التدريبى .
(1) المستوى الأول ( الشدة التدريبة القصوى ) .
(2) المستوى الثانى ( الشدة التدريبية القريبة من القصوى ) .
(3) المستوى الثالث ( الشدة التدريبية المرتفعة ) .
(4) المستوى الرابع ( الشدة التدريبية المتوسطة ) .
أولا : المستوى الأول ( الشدة التدريبة القصوى ) :
إن الأداء الرياضى المنفذ بهذا المستوى من الشدة التدريبية يتصف بالتوقيت الأقصى للأداء المنفذ والذى يستمر لفترة تتراوح ما بين ( 5- 20 ث ) وتبلغ الشدة فى هذا المستوى ما بين ( 95 – 100 % ) لتدريبات السرعة وما بين ( 85 – 95 % ) لتدريبات القوة ويتم الأداء فى الظروف اللا هوائية مما ينتج عنه تراكم لكمية ذات معدل عالى من نواتج التفاعلات الكيميائية داخل العضلة , وفترة الراحة البينية تتناسب مع مستوى شدة الأداء , لذا فهى طويلة وتتراوح ما بين ( 150 : 180 ث ) ووفقا للهدف التدريبى أيضا ويكون الدين الأكسجينى معدله كبير حيث يبلغ
( 90 % ) ويقترح استخدام هذا المستوى من الشدة عند أداء تدريبات تطوير القوة المميزة بالسرعة والقوة الانفجارية والسرعة القصوى وجميعها من متطلبات الأداء المهارى للأساليب المهارية الدفاعية والهجومية سواء كان الأداء بصورة فردية مثل أداء اللكمة المستقيمة الأمامية الطويلة " أوكى زوكى " Oki – zuki " أو أداء هذا الأسلوب بصورة مركبة متتالية ضمن محتوى الهيكل البنائى للجملة الحركية الأولى " هيان شودان "HEIAN – SHODAN .
ثانيا : المستوى الثانى ( الشدة التدريبية القريبة من القصوى ) :
إن الأداء المنفذ بهذا المستوى من الشدة يكون توقيته عالى للأداء المنفذ ويستمر لفترة ما بين ( 30 ثانية الى 240 ثانية ) وتبلغ الشدة فى هذا المستوى ما بين
( 80 – 95 % ) لتدريبات السرعة بينما التدريبات للقوة تتراوح ما بين ( 70 : 80 % ) ويتم الأداء فى الظروف اللا هوائية وهذا المستوى من الشدة التدريبية ينتج عنه تراكم لنواتج التفاعل الكيميائية تميل للحمضية ولذا فان الدين الأكسجينى أقل من الشدة التدريبية القصوى حيث تصل الى نسبة من ( 60 : 85 % ) وفترة الراحة هنا تتراوح ما بين ( 150 : 200 ثانية ) لتدريبات السرعة وما بين ( 120 : 150 ثانية ) لتدريبات القوة .
(*) وهذا المستوى من الشدة هو الغالب فى الاستخدام خلال برامج التدريب الموجهة لتطوير الأداء المهارى لمكونات الهيكل البنائى للجملة الحركية الدولية " الكاتا " .
ثالثا : المستوى الثالث ( الشدة التدريبية المرتفعة ) :
إن الأداء المنفذ بهذا المستوى من الشدة يستمر لفترة تتراوح ما بين ( 4 دقائق ) الى
(30 دقيقة ) وتبلغ الشدة فى هذا المستوى ما بين ( 70 % : 80 % ) لتدريبات السرعة , بينما لتدريبات القوة تتراوح الشدة لهذا المستوى ما بين ( 60 : 70 % ) ويتم الأداء فى ظروف نظام الطاقة المختلط ( هوائى + لا هوائى ) , ونظرا لظهور نظام الطاقة الهوائي هنا فان الدين الأكسجينى تصل نسبته الى ( 20 -25 % )وفترة الراحة هنا قصيرة وتصل لتدريبات السرعة ما بين ( 100 : 120 ث ) ولتدريبات القوة ( 60 ثانية ) .
رابعا : المستوى الرابع ( الشدة التدريبية المتوسطة ) :
إن مستوى الشدة التدريبية عند أداء تدريبات السرعة فى هذا المستوى يتراوح ما بين ( 50 % الى 70 % ) بينما عند أداء تدريبات القوة فتتراوح الشدة التدريبية ما بين
( 40 % الى 60 % ) من أفضل انجاز للاعب أو اللاعبة ويغلب على الأداء للتدريبات خلال هذا المستوى من شدة العمل الهوائى , لذا فان فترات الراحة البينية تتراوح ما بين
( 20 – 30 ثانية ) ونظرا لانخفاض مستوى الشدة التدريبية فقد تنعدم الراحة البينية بالإضافة لارتفاع مستوى حجم المثير ودوامه عند استخدام هذا المستوى التدريبى .
درجات الحمل :
ليس هناك تحديد قاطع في نسبة درجة الحمل وعموماً فدرجات الحمل تنقسم وفقا لشدته ( وليس لحجمه ) ويمكن أن يقسم الحمل من وجهة نظري العملية إلى :
- الحمل الأقصى 90 – 100%
- الحمل العالي 75 – 90 %
- الحملالمتوسط 50 – 75 %
- الحمل أقل من المتوسط أقل من 50 %
ودرجة الحمل يمكنتحديدها بدقة عند التدريب بالأثقال ولكن التحديد الدقيق لدرجة الحمل عند التدريبعلى المهارات أو الجري يكون صعباً فمثلاً يصعب على المدرب أن يعطي اللاعب تمرينسرعة يساوي 90 % من أقصى سرعة له ، ولكن يمكنه أن يطلب من اللاعب الجري بسرعة تساويثلاث أرباع سرعته أو نصف سرعته ويتوقف تقدير ذلك أيضاً على خبرة المدرب وشدة الحملفي المهارات يمكن تقديرها بعدد مرات تكرار المهارة في زمن محدد ، فكلما زادت عددمرات أداء المهارة كلما زادت شدة الحمل حيث أن المهارة تؤدي بسرعة أكبر والعكسبالعكس .
حمل التدريب وصحة الرياضى:
أصبحت زيادة حمل التدريب من خصائص الرياضة والتدريب فى العصر الحديث ، حتى أن لاعب رفع الأثقال يرفع ما مقداره 20.000 كيلو جرام فى الجرعة التدريبية الواحدة ، كما يزيد حجم التدريب اليومى للسباح عن 12 كيلو متر فى اليوم ، ويصل حجم التدريب لمتسابقى المضمار إلى حوالى 40 كيلو متر فى اليوم ، كما بلغ عدد جرعات التدريب الأسبوعية 10-12 جرعة تدريب بما لا يقل عن 1.5 إلى 2 ساعة فى كل جرعة تدريب.
وانتشرت الممارسة الرياضية من أجل الصحة والوقاية من الأمراض بالإضافة إلى الاعتماد على الرياضة كوسيلة لتأهيل المرضى وضمن البرنامج العلاجى ، وهذا الانتشار للممارسة الرياضية والزيادة الكبيرة فى الأحمال التدريبية فرضت على المدرب أو الطبيب التعامل مع حمل التدريب بحذر واهتمام ، فحمل التدريب يشبه الدواء الذى يجب أن يستخدم وفقاً لنظام صارم وجاد ، ووفقا لجرعات مقننة ، ولذلك أصبحت مشكلة تقنين حمل التدريب من المشكلات الحيوية التى تمثل صعوبة كبيرة تتطلب قدراً كبيراً من الدقة والدراية ، وتراعى من خلالها ظروف كثيرة ، حيث إن حمل التدريب المنخفض لن يؤدى إلى التأثير المطلوب ، كما أن حمل التدريب العالى بدرجة تفوق قدرة الرياضى أو الممارس يمكن أن تؤدى إلى تأثيرات سلبية كثيرة.
وبالرغم من أهمية دراسة المشاكل الصحية الناتجة عن التدريب الرياضى الخاطئ ، إلا أن المراجع العلمية لم تركز اهتمامها إلا على دراسة الإصابات الرياضية ، وما زالت هناك ندرة وعجز كبيرة فى المراجع العلمية التى تنطرق للتأثيرات السلبية لحمل التدريب والتى تشمل كثيراً من الإصابات المرضية التى يمتد تأثيرها إلى الجهاز العصبى والغدد الصماء والقلب والكلى والكبد وجميع أعضاء الجسم الداخلية الحيوية ، كما أن ذكر فى المراجع عن التأثيرات الإيجابية لممارسة الرياضة لا يحتاج إلى المزيد ، من أجل هذا كانلابد أن نستعرض هنا الجانب الآخر لتأثيرات حمل التدريب السلبية والتى تلعب عمليات استعادة الشفاء دوراً أساسياً فى الوقاية منها وتجنبها ، وضمان ان تحقق العملية التدريبية أهدافها دون أضرار صحية ، وخاص أن الممارسة السليمة تحقق التأثيرات الإيجابية وفى مجال الإصابات المرضية صفة خاصة.
التأثير السلبى لحمل التدريب :
مفهوم التدريب الزائد over training :
الحالة التى تظهر على الرياضى عندما يتعرض إلى ضغوط تقع على آليات عملية التكيف لتصل بها إلى نقطة الفشل فى تحقيق التكيف ويمكن أن تزيد الضغوط على الرياضى لتفوق قدراته .
مثال :
- استخدام نوع معين من التدريب وتكراره بكثرة .
- قد يكون تراكم تأثيرات كثيرة فى ظل تغذية غير كافية .
- عدم وجود وقت كاف للاستشفاء .
- القلق المصاحب للتدريب أو المنافسة .
- المناخ الانفعالي الذي يعيش فيه الرياضى .
و تعتبر مشكلة تخفيف حمل التدريب من أصعب المشكلات التى تواجه المدرب لكى يصمم أحمال تدريبية لا تؤدى إلى " الحمل الزائد "
فمن أسس التدريب تعرض الرياضى لجرعات تدريبية متدرجة لإثارة العضلات بالجسم وعندما يصل التدريب لدرجة تزيد عن قدرات المتدرب بشكل كبير فان تأثيرها يصبح عكسيا , فبدلا من أن تصبح فوائد التدريب بناءة تصبح هدامة , و يؤدى حمل التدريب إلى هبوط مستوى الرياضى بدلا من الارتفاع به
لذلك تعتبر مشكلة تقنين حمل التدريب من أصعب المشكلات التى تواجه المدرب لكى يصمم أحمال التدريب التى لا تؤدى إلى التدريب الزائد
لان من أسس التدريب تعرض الرياضى لجرعات تدريبية متدرجة لاستثارة الأجهزة الفسيولوجية للجسم ولكن عندما يصل إلى درجة تزيد عن قدراته بشكل كبير فان تأثيرها يصبح عكسيا .
فبدلا من أن تصبح ايجابية بنائية anabolic تصبح هدامة catabolic
أي يؤدى حمل التدريب إلى هبوط مستوى الرياضى بدلا من الارتفاع به .
أنواع التدريب الزائد
* التدريب الزائد التثبيطي inhiditoryover training
لا تعرف أسباب التدريب الزائد التثبيطي بدقة ولكنها مرتبطة بنقص مصادر الطاقة للعضلات أو قد تكون بسبب بعض مخلفات الطاقة التى يطلق عليها ذرات الأكسجين الشاردة الحرة free radieals
ويشعر الرياضى بثقل شديد فى العضلات أثناء التدريب أكثر من إحساسه بالألم العضلى الذي يعقب التمرينات ويرجع الإحساس بثقل العضلات إلى نقص الجليكوجين بالعضلات.
* التدريب الزائد الاستثارى excitatory over training :
يتأثر التدريب الزائد الاستثارى بالجهاز العصبي السمبثاوى لذلك يصبح الرياضى فى حالة التهيج والعدوانية والانسحاب
وهو يحدث بشكل أسرع من التدريب الزائد التثبيطي ويرجع إلى زيادة المشاركة فى التدريبات عالية الكثافة بكثرة أو زيادة المنافسات كما يتأثر الرياضي بالظروف الخارجية الاخري المحيطة بالعملية التدريبية والمؤثر على التكيف مثل الراحة والتغذية والنوم والواجبات المدرسية أو متطلبات العمل .
أنواع أخرى " للحمل الزائد " :
* " الحمل الزائد " العكسي inhibitory over training
لا تعرف أسباب " الحمل الزائد " العكسي بدقة ولكنها مرتبطة بنقص مصادر الطاقة للعضلات , وقد تكون بسبب بعض مخلفات الطاقة التى يطلق عليها ذرات الأكسجين الشاردة في الجسم الباقية من عملية حرق الغذاء
ويشعر الرياضى بثقل شديد فى العضلات أثناء التدريب أكثر من إحساسه بالألم العضلى الذي يعقب التمرينات ويرجع الإحساس بثقل العضلات إلى نقص الجليكوجين بالعضلات.
* " الحمل الزائد " المثير excitatory over training
يتأثر " الحمل الزائد " المثير بالجهاز العصبي السمبثاوى لذلك يصبح لاعب كمال الكاراتيه فى حالة تهيج وعدوانية .
وهو يحدث بشكل أسرع من " الحمل الزائد " العكسي ويرجع إلى زيادة المشاركة فى التدريبات عالية الكثافة بكثرة او زيادة المنافسات كما يتأثر الرياضي بالظروف الخارجية الاخري المحيطة بالعملية التدريبية والمؤثر على التكيف مثل الراحة والتغذية والنوم والواجبات المدرسية او متطلبات العمل .
أعراض التدريب الزائد
أعراض الأداء :
يعتبر ضعف مستو ى الأداء أول علامة يمكن أن يلاحظها اللاعب أو المدرب حيث يؤدى اللاعب نفس البرنامج التدريبي المخصص له بمستوى اقل مع زيادة فى معدل ضربات القلب وسرعة إحساسه بالتعب
الأعراض البدنية
* نقص الوزن loss weight :
يعتبر نقص الوزن من أهم علامات التدريب الزائد إلا أن سبب ذلك يصعب تفسيره إذا كان بسبب النظام الغذائي أم بسبب حجم التدريب
ويجب ملاحظة أن اللاعب ينقص وزنة 1/2 كيلو خلال التدريب وذلك نتيجة للمياه المفقودة أثناء التمرين عن طريق العرق + نقص الجليكوجين ويمكن تعويض ذلك بعد التدريب بالتغذية والراحة أما فى حالة التدريب الزائد ينقص وزنة من 2- 3 كيلو .
* ألام العضلات والمفاصل muscle &doint soreness
يشكو الرياضى من ألام العضلات والمفاصل بعد أداء جرعات تدريبية تتطلب الحد الأقصى للجهد خلال أي مرحلة من الموسم أو عند إضافة أي نوع من أنواع التدريبات الجديدة إلى البرنامج التدريبي فى ذلك يعتبر الأمر طبيعي
أما فى حالة التدريب الزائد يشعر الرياضى بهذه الآلام بعد الجرعات العادية أو اقل من العادية .
ويجب فى هذه الحالة تغيير طرق التدريب حتى يتم التخلص من هذه الآلام وقد يتطلب الأمر الراحة الكاملة .
علامات التعب الخارجى بعد الأحمال التدريبية المختلفة
العلامات
الحمل المناسب
الحمل الزائد
الحمل الأقصى
فترة الشفاء
لون الجلد
احمرار خفيف
احمرار زائد
احمرار زائد جدا أو شحوب فى الوجه
شحوب الوجه يستمر لعدة أيام
طبيعة الأداء
الحركى
الأداء بثقة
زيادة الأخطاء وانخفاض
الدقة وعدم الثقة
اختلال التوافق الحركى بشدة – زيادة
الأخطاء
الاختلال الحركى والضعف الحركى فى التدريب التالى
التركيز
عادى – هدوء – انتباه
عدم الانتباه عند الشرح وعدم القدرة
على التمييز
(انخفاض شدة التركيز)( زيادة
النرفزة) (بطء شديد فى رد الفعل)
عدم الانتباه عند التصحيح الأخطاء بعد 24 ساعةاو48 ساعة راحة / عدم القدرة على التركيز عند الشرح النظر
الصحة العامة
عدم وجود شكوى وتنفيذ كافة الأحمال البدنية
Cmouka-الرغبة فى استمرار التدريب
ضعف فى العضلات
وصعوبة التنفس وضعف القوة
وانخفاض شديد فى الكفاءة البدنية
ثقل فى العضلات–دورة- غثيان
أرق صعوبة النوم – ألام فى العضلات
والمفاصل – ضعف انخفاض الكفاءة البدنية
والعصبية
- انخفاض معدل القلب بعد 24 ساعة
راحة – عدم القدرة على التمييز
- معارضة المدرب
الرغبة فى
التدريب
Cmouka-الرغبة فى اسمرار التدريب
الكسل والميل لزيادة فترات الراحة وانخفاض الرغبة فى استمرار التدريب
الرغبة فى التوقف عن التدريب تماما
عدم الرغبة فى التدريب فى يوم التالى
- معارضة المدرب
الحالة النفسية
السعادة الحيوية
بعض الملل مع السعادة لو أن النتائج جاءت جيدة كما هو متوقع
ظهور الشك فى تقييم وأهمية التدريب – والالتزام قبل التدريب التالى
الشك فى أهمية التدريب
التهرب من التدريب
* الحساسية :
يصاحب حالة التدريب الزائد أحيانا ردود أفعال حساسية فى شكل طفح جلدي و برودة الرأس و الغثيان .
* الحاجة إلى الطاقة :
يشعر الرياضى بأنه يحتاج إلى الطاقة ويفقد الشهية للطعام نواتج التدريب الزائد .
نواتج التدريب الزائد على التمثيل الغذائي :
1- استهلاك مادة الفسفوكرياتين المسئولة عن إعادة بناء مادة
الادينوسينثلاثي الفوسفات بالخلية العضلية .
2- تراكم حامض اللاكتيك الناتج عن التمثيل الغذائي اللاهوائي بالعضلة .
3- استهلاك الجليكوجين المخزون بالعضلة أثناء العمل العضلي .
4- زيادة تركيز الحامض الاميني تربتوفان فى الدم نسبة إلى مجموعة
الأحماض الامينية وهذا يودى إلى حدوث تعب مبكر .
5- انخفاض تركيز BCAA فى الدم نتيجة زيادة أكسدتها فى العضلات
لإنتاج الطاقة فى أثناء العمل العضلي لفترة طويلة
نواتج التدريب الزائد على استهلاك الأكسجين :
يعتبر استهلاك الأكسجين عند أداء حمل بدني مقنن مؤشرا جيدا عن حالة التدريب الزائد حيث يشير ذلك إلى استهلاك قدر اكبر من الطاقة لتنفيذ نفس القدر من الجهد أى عدم اقتصادية الجهد .
نواتج التدريب الزائد على لكتات الدم :
فى حالة التدريب الزائد يلاحظ أن انخفاض مستوى الأداء فى مقابل نفس نسبة تركيز اللكتات بالدم أو زيادة نسبة تركيز اللكتات بالدم مع أداء نفس الحمل البدنى .
نواتج التدريب الزائد على القلب :
ارتفاع معدل القلب أثناء الراحة أو بعد أداء الحمل البدني المقنن يعني حالة التدريب الزائد وبط ء معدل استشفاء القلب أثناء الراحة .
الوقاية منفرط التدريب .
يمكن خفض أو إزالة مخاطر الوقوع في فرط التدريب من خلالبرنامج تدريبي مقنن وموضوع بحرص شديد على أن تكون هناك فترات راحةواسترداد كافية، وخصوصاً خلال الفترات التدريبية التي يرتفع فيها ضغطالتدريب، وربما يكون المدرب بحاجة إلى أن يجبر لاعبيه على أخذ فتراتراحة كافية وقد يحتاج إلى منع اللاعبين من التعجل في العودة إلى حالةاللياقة البدنية المثلى بسرعة بعد فترة من التوقف.
ويجب أيضاالاهتمام بالتغذية السليمة (وتعويض السوائل) أثناء ذروة التدريب من قبلاللاعبين بشكل خاص. كما أنالكشف الطبي الدوري من الأمور التي يجبالاهتمام بها أيضاً. وأخيراً فإن من الأهمية تنبيه اللاعبين إلى ملاحظةمؤشرات فرط التدريب قبل حدوثه.
ما هى أسباب ظاهرة الحمل الزائد ؟
قد يحدث فرط التدريب في الأحوال التالية:
1-إذاأخفق اللاعب في التكيف مع الضغوط التدريبية المستمرة وطويلة المدىوعالية الشدة.
2- إذا مارس اللاعب تدريباً عالي الشدة في فتراتمبكرة من البرنامج التدريبي وقبل أن يأخذ فترة كافية للتكيف مع الضغوطالتدريبية.
3- عدم وجود فترات راحة كافية في البرنامج التدريبي.
4- هناك دلائل تشير إلى أن الزيادة في الحمل التدريبي لمدة 10 أيام فقطيمكن أن ينتج عنها أعراض فرط التدريب لدى بعض الرياضيين.
5- البرنامج التدريبي السيئ، ومثالاً لذلك : زيادة سريعة في حجموشدةالتدريـب وتلاحق فترات التدريب دون راحة كافية مما يؤدي إلى وقوع كثيرمن اللاعبين في الزيادة المفرطة للتدريب ومن ثم الدخول في دوامة حالةفرط التدريب.
6- إخفاق المدرب في الأخذ في الاعتبار الضغوط الأخرىالتي تواجه اللاعب ربما يؤدي إلى زيادة المخاطر.
7- كما يمكنللبرنامج التدريبي المصمم بطريقة ملائمة أن يتسبب أحياناً ببعض المتاعبلبعض اللاعبين، حيث يمكن أن تختلف استجابة اللاعبين لبرنامج تدريبي واحدعلى الرغم من تشابه مستوى اللياقة البدنية لديهم.
وعندماتتزامن ضغوط أخرى مع ضغط التدريب فإن احتمالية الوقوع في فرط التدريبتزيد، ومن هذه الضغوط ما يلي:
أ) تتابع المنافسات وخصوصاً عندما يتمالتركيز على نوعية المجهود، مثلاً ، ارتفاع الحجم التدريبي او ارتفاعشدته.
ب) رتابة التدريب والإخفاق في إدخال أيام راحة كافية فيبرنامج تدريب ذو حجم عال.
ج) الإصابة ببعض الأمراض (مثل الأنفلونزا,مما يؤدي إلى ضعف المناعة لدى اللاعب.
د) التغذية السيئة وخصوصاًتناول كميات غير ملائمة من الكربوهيدرات والسوائل، ولذلك يجب علىالمدربين أن يثقفوا لاعبيهم عن الغذاء الجيد.
هـ)الضغوط البيئية مثلالمرتفعات وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة ربما تجعل ضغط التدريب أكبروبالتالي تؤخر فترة الاسترداد وتساهم في مخاطر فرط التدريب.
و) الضغوطالنفسية والاجتماعية وعلاقة الرياضي بزملائه والمدربين والأصدقاء وكذلكالعائلة ربما تكون أيضاً مصادر رئيسة للضغوط لبعض اللاعبين، ولكن البحوثتفتقر إلى معرفة إلى أي مدى يمكن أن تساهم هذه الضغوط في فرطالتدريب.
ز) السفر والجدول المزدحم ربما يكون أيضاً أحد هذه الضغوط،ولكن البحوث تشير إلى أن تأثير السفر يعتبر معقدا، ولذلك يحتاج إلىأخذه في الاعتبار في ظل العوامل المذكورة أعلاه.
علاج ظاهرة الحمل الزائد " الزيادة المفرطة فى الحمل " :
1- فى حالة الزيادةالمفرطة:
تعتبر الراحة أهم علاج لهذه الحالة فربما يكون خفض ضغوطالتدريب كافياً للاستشفاء في بعض حالات الزيادة المفرطة لكن التوقفالكامل ربما يكون ضرورة عند حدوث فرط التدريب، ولكن فترة الراحة لاتعني التوقف التام عن الأنشطة البدنية والذي ربما يكون في حد ذاتهمصدراً رئيساً للضغط على اللاعب الذي اعتاد على التدريب اليومي، كما أنالترويح النشط سوف يكون عاملاً مساعداً في فترة الاستشفاء بالإضافة إلىالغذاء الملائم حتى وإن لم يكن هناك تدريب.
2- فىحالة فرطالتدريب:
في حالة الشك في وجود حالة فرط التدريب فلابد من الفحصالطبي حتى يتم التأكد من عدم وجود مرض أو إعياء، وإذا استبعدت هذهالعوامل، أي عندما لا يكون لهذه العوامل علاقة فسوف يصبح من الضروريالتوقف عن التدريب. وربما تستدعي فترة الاستشفاء من حالة فرط التدريبعلى الأقل أسبوعين من الراحة، ولكن ربما يكون المصاب بحاجة إلى فتراتأطول في الحالات المتقدمة، وكما هو الحال في الزيادة المفرطة فإنالراحة لا تعني التوقف تماماً عن النشاط البدني. وفي الواقع فإن تخطيطبرامج الترويح يعتبر مهماً للأفراد الذين تعودوا على حياة نشطة. ويفترضأن تكون معاودة التدريب فردية وهذا بسب انعدام المؤشر العالمي علىانتهاء فترة الاستشفاء من حالة فرط التدريب. كما اللاعبينالذين يعانون من حالة فرط التدريب يعانون أيضاً من ارتفاع في الضغوطالنفسية.
وعلى هذا يوصى في مثل هذه الحالات المرضية بتدخل الأخصائيالنفسي. أما في الحالات المرضية الناتجة عن زيادة الحمل مثل التهاباتالشعب الهوائية فلابد من استخدام العلاج الملائم. وبما أن فرط التدريبينتج عنه في الغالب انخفاض الشهية فإن الغذاء الملائم يعتبر أمراًضرورياًأن متابعة الرياضيومدى استجابته للتدريب مهمة، حيث أشارت الأبحاث إلى أن 80% من اللاعبينالذين يعانون من حالة فرط التدريب يعانون أيضاً من ارتفاع في الضغوطالنفسية.
وعلى هذا يوصى في مثل هذه الحالات المرضية بتدخل الأخصائيالنفسي. أما في الحالات المرضية الناتجة عن زيادة الحمل مثل التهاباتالشعب الهوائية فلابد من استخدام العلاج الملائم. وبما أن فرط التدريبينتج عنه في الغالب انخفاض الشهية فإن الغذاء الملائم يعتبر أمراًضرورياً.
إرشادات أخرى للوقاية من التدريب الزائد :
ـأيضا من الأفضل تجنب التدريب الزائد عن علاجه وتقل فرصة الإصابة بالتدريب الزائد عن طريق :
1- تقنين برنامج التدريب .
2- تنظيم مختلف الضغوط وتقليل مسؤوليات وأعباء الرياضى الخارجية
سواء المرتبطة بالدراسة أو العمل أو التنسيق بين الضغوط الخارجية
وضغوط التدريب .
3- مراعاة حالة الرياضى الفردية واستجابته للتدريب .
4- وجود فواصل زمنية كافية للاستشفاء من الجرعات ذات الشدة العالية .
5- مراعاة وجود أسبوع فاصل بين كل عدة أسابيع تدريبية بحيث يتم
تخفيض حمل التدريب خلال هذه الفترة .
6- الحفاظ على النظام الغذائي المتكامل والشامل مع كفاية السعرات
الحرارية .
7- شرب المحاليل الكربوهيدراتية أثناء التدريب يمكن أن يقي الرياضى
من نقص الجليكوجين بحيث تكون نسبة تركيز الكربوهيدرات من
5 – 8 % لسهولة الهضم والامتصاص.
اعداد ك / زلطة