عناصر المنهج في التربية الرياضية
اختلف المختصون التربويون في تحديد العناصر الأساسية للمنهج الدراسي، إلا أن أرائهم جمعيها توصي وتدلل على إن عناصر المنهج مترابطة ومتداخلة فيما بينها وهي ذلك تكون تركيبة متكاملة وأساسية لبناء المنهج وفيما يأتي عرض لبعض الآراء حول عناصر المنهج.
يرى اللقاني أنها(الأهداف والمحتوى وطرائق التدريس والنشاط المدرسي والتقويم).
أما عزّة عبد الموجود وآخرون يرون أنها(الأهداف التعليمية ومحتوى المنهج وطرائق التدريس وأساليبه وطرائق التقويم وأساليبه).
فيما حددتها دروزة في(الأهداف والمحتوى والأنشطة التربوية والوسائل التعليمية والمنشطات الإدراكية والوسائل التقويمية وطرائق التدريس).
وترى زينب حبش أنها:الأهداف التربوية: التي يقتصد إليها من وراء تدريس المنهج.
ب- المادة الدراسية: والتي يراد للتلاميذ معرفتها وفهم حقائقها والوقوف على أسرارها من أجل تحقيق الأهداف التربوية.
ج- النشاطات والتدريبات التي يقصد القيام بها من أجل تحصيل المادة المقررة.
د- طرائق التدريس والأساليب التي يستعملها المعلم في موافق التعليم المختلفة.
هـ - تقويم نتائج التحصيل التربوي والخبرات التعليمية التي اكتسبها التلاميذ.
هناك بعض المعايير التي يجب مراعاتها عند اختيار محتوى منهج التربية الرياضية:-
1. أن تكون ذات قيمة وأهمية تعود بالفائدة على المتعلمين.
2. أن ترتبط بأهداف المنهج.
3. أن تقوم بتعديل سلوك المتعلمين واكسابهم اتجاهات وسلوكيات سليمة.
4. أن تتحدى قدرات المتعلمين.
5. أن تراعي مصلحة واحتياجات المجتمع وتقاليده.
6. أن تحقق أغراض التربية الرياضية.
7. أن ترتبط بأهداف التربية والتربية الرياضية.
8. أن تتماشى مع احتياجات الطلاب واهتماماتهم وميولهم.
9. أن تمتاز بالمرونة.
10. أن تتصف بالشمول والتنويع والتكامل والاستمرار.
11. أن تتناسب مع الإمكانات المتاحة.
12. أنْ يكون لها مردودٌ تربوي واقتصاديّ.
وفي أدناه شرح مفصل لعناصر المنهج:-
الأهداف
تمثل الأهداف العنصر الأول من عناصر المنهج، إذ كلما تحددت أهداف المنهج بدقة ووضوح ساعد ذلك على اختيار المحتوى والطرائق والوسائل التي تعمل على تحقيق هذه الأهداف، وأن ذلك يساعد على اختيار أساليب ووسائل التقويم التي يمكن بوساطتها معرفة مدى تحقق الأهداف الموضوعة.
والهدف التربوي (هو المحصلة النهائية للعملية التربوية وهو الغاية المبتغاة التي أُنشئتْ من أجلها المدرسة والمصدر الذي يوجه الأنشطة التعليمية المقصودة لتحقيق النتائج المرغوب فيها)(2) (ومن ثَمَّ فإن الهدف هنا وصف لنمط السلوك الذي يود الطالب أن يستطيع إظهاره)
إنَّ للأهداف (وظيفة جوهرية تبدو أنها تعّد علامات على طريق بناء المنهج تبين لمن يتولون ذلك أنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح).
وبذلك فإن تحديد الأهداف يمثل نقطة البدء في عملية بناء المجتمع المدرسي، لأنها تساعد في تحديد محتواه مادة وطريقة، وفي اختيار أساليب التقويم ووسائله.
ويعد تحديد الأهداف التربوية بصورة واضحة وسليمة وبالاستناد إلى الإمكانات المادية والبشرية والخطط الاجتماعية والثقافة والسياسية للدولة مسألة في غاية الأهمية في تحقيق اكبر قدر ممكن منها مما يؤدي إلى مردودات فعالة للفرد والمجتمع وان هذا التحديد يعد ضرورة ملحة يتم خلالها اختيار المسارات التعليمية الواضحة والمناسبة وتحديد المحتويات واختيار الوسائل والأدوات الملائمة التي تساعد في تحقيقها وفي تقويم المناهج والطلبة ومعرفة نواحي القوة والضعف في مراحل المنهج وفقراته ومفرداته جميعها.
وتشتق من فلسفة المجتمع وحاجاته ونأخذ بنظر الاعتبار طبيعة المتعلم وعملية التعلم وكذلك طبيعة المواد الدراسية وأهدافها.
وقد صنف الوكيل ومحمود الأهداف إلى ثلاثة مستويات هي:
1. الغايات:
وهي الأهداف العامة وتمثل أهداف المجتمع، لأنه يستغرق تحقيقها مدة زمنية طويلة.
2. الأغراض:
وتمثل أهداف التربية وأهداف المراحل التعليمية المختلفة، وهي أهداف أقل عمومية من الغايات وتتحقق في مدة زمنية أقل.
3. الأهداف السلوكية:
وتمثل الأهداف الخاصة بكلّ مادة دراسية ولكل درس محدد ،وهي أهداف إجرائية منها أقصر من مدى الأغراض.
وتمر صياغة الأهداف التربوية بعدة مراحل على النحو الآتي:-
1. تحويل أهداف المجتمع إلى أهداف عامة للتربية ويشترط فيها أن تكون واضحة ومحددة وغير متداخلة.
2. تحديد أهداف كل مرحلة من مراحل التعليم ويجب أن تتم صياغة أهداف التعليم الابتدائي،ثُمًّ الإعدادية، ثُمًّ الثانوي، وحيث أنه تم الآن دمج المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مرحلة واحدة يطلق عليها (التعليم الأساس) من الضروري البدء بصياغة أهداف التعليم الأساس ثُمًّ التعليم الثانوي.
وحيث أنّ التعليم الثانوي يتضمن عدة مجالات فإن ذلك يتطلب تحديد أهداف المدرسة الثانوية التجارية، والزراعية، والصناعية ..... ومن الضروري اشتراك الطلاب والمدرسين في العملية التعليمية.
3. بعد تحديد أهداف كل مرحلة يجب تحديد أهداف كل مادة من المواد التي يتمّ تدريسها بهذه المرحلة ويتطلب ذلك الأهداف العامة لكل مادة على مستوى المرحلة ككل ثُمًّ مستوى كل صف دراسي تدرس فيه هذه المادة.
4. تحديد أهداف كل موضوع من الموضوعات التي تتضمنها المادة في كل صف دراسي على حدة، ثم الدخول في التفصيلات وتحديد إيجابية أكثر دقّة، بحيث ينتهي بتحديد أهداف كل درس من الدروس اليومية.
ومن موصفات الأهداف الجيدة ولكي تحقق الأهداف الغرض الموضوعة من أجله لابد أن تتوافر فيها صفات وهي
أ- يجب أن يحدّد الهدف تحديداً واضحاً لا غموض فيه ولا إبهام، بحيث لا يحدث اختلاف في تفسير المقصود بهذا الهدف.
ب- أن يكون الهدف مناسباً لقدرات الطلاب واستعداداتهم وإمكانياتهم.
ج- أن يراعى عند صياغة الهدف الإمكانيات المادية المتاحة للمدرسة.
د- أن يتم تحقيق الهدف في ضوء المدة الزمنية المحددة للعملية التعليمية.
ه- أن تتم صياغة أهداف المواد الدراسية وأهداف الدروس اليومية والأسبوعية صياغة إجرائية ويتطلب ذلك:-
1. تحديد السلوك النهائي المتوقع أن يقوم به الطلاب بعد الانتهاء من دراسة الموضوع المراد تعلمه.
2. تحليل هذا السلوك إلى سلسلة من الأعمال أو الاداءات التي يمكن ملاحظتها وقياسها.
3. وصف كل عمل أو أداء بفعل سلوكي واضح لا يحتمل أكثر من معنى مثل يكتب ويذكر- يحدد - يتذكر- يقارن - يرسم.
4. أن يتضمن الهدف الحد الأدنى لأداء المتعلم.
وتصنّف الأهداف إلى عدة تصنيفات للأهداف التربوية منها تصنيفات (جلفورد وجرونلاند وبلوم)(2) وسنعرض هنا تصنيف (بلوم Bloom) لكونه أكثر التصنيفات تفصيلاً وشيوعاً واستعمالاً.
صنف بلوم الأهداف في ثلاثة مجالات رئيسة يتضمن كل مجال منها عدة مستويات متدرجة والمجالات الثلاثة هي: المجال الإدراكي (المعرفي) والمجال النفسحركي والمجال الوجداني وفيها يأتي عرض موجز لهذه المجالات:-
1- المجال الأول: المجال الإدراكي (المعرفي) Cognitive Domain ويتضمن هذا المجال ستة مستويات على النحو الآتي:-
1. المعرفة : وتتضمن استدعاء وتذكر المعلومات والحقائق والقوانين والنظريات وابسط العمليات العقلية.
2. الفهم : ويقصد به إدراك الطلاب المعلومات التي تعرض عليهم واستعمال المواد أو الأفكار المتضمنة.
3. التطبيق: ويقصد به القدرة على استعمال المجردات والقوانين والنظريات في مواقف جديد.
4. التحليل: ويقصد به القدرة على تحليل المحتوى وتجزئته إلى العناصر التي يتكون منها.
5. التركيب : ويقصد به القدرة على ربط عناصر أو أجزاء المعرفة لتكوين كلً له معنى ما لم يكن موجوداً قبل ذلك.
6. التقويم : ويقصد به القدرة على إصدار حكم على قيمة ما او عمل ما.
2- المجال الثاني: المجال النفسحركي Psychomotor Domain(1)
ويتضمن هذا المجال المهارات الحركيّة ويتطلب هذا النوع من المهارات التنسيق والتآزر بين العقل وحركات أجزاء الجسم وتكتب هذه المهارات في صورة مجموعة من الخطوات تتمثل في النقاط الآتية:
1. المحاكاة: ويقصد بها قيام الطلاب بحركة أو مجموعة حركات نتيجة الملاحظة والتقليد.
2. المعالجة اليدوية: ويقصد بها قيام المتعلم بالحركات المطلوبة، بناءً على تعليمات محددة وليس عن طريق التقليد.
3. الدقة: ويقصد بها أن يصل الأداء إلى مستوى عالٍ من الإتقان.
4. الترابط: ويقصد به التوافق بين مجموعة من الحركات المختلفة لأعضاء الجسم المختلفة.
5. التطبيع : ويقصد به الوصول إلى أعلى درجة من الإتقان في الأداء المهاري.
3- المجال الثالث: المجال الوجداني Affective Domain
ويتضمن هذا المجال الميول والاتجاهات والقيم والقدرة على التذوق ويتم ذلك في مجموعة من النقاط تتمثل في :
1. الاستقبال: ويقصد به الحساسية لظاهرة ما أو مثير معين بحيث تتولد رغبة للاهتمام بالظاهرة أو استقبال مثير.
2. الاستجابة: ويقصد بها التفاعل بايجابية مع الظاهرة أو المثير بحثاً عن الرضا والارتياح والاستمتاع.
3. الحكم القيمي: ويقصد به تقدير الأشياء أو الظواهر أو السلوك في ضوء الاقتناع بقيمة معينة.
4. التنظيم القيمي: ويقصد به تنظيم مجموعة من القيم وتحديد العلاقات بينها في نظام معين تتضح فيه القيمة الحاكمة والموجهة
ثانيا : المحتوى:
ويقصد به (كل ما يصفه المخطط من خبرات سواء أكانت معرفية أم مركبة أم انفعالية بهدف تحقيق النمو الشامل ) ويعرفه آخرون بأنه (جميع أجزاء المعرفة والمعلومات والأفكار والرموز والأشكال المراد من المتعلم أن يلم بها أثناء عملية التعلم ضمن فترة زمنية معينة، هذه المعلومات قد تكثف في كتاب مدرسي مقرر أو يمكن الحصول عليها من عدة مراجع ومصادر مختلف(
معايير اختيار المحتوى:-
1. أن يكون المحتوى مرتبط بالأهداف
وكلما زاد ارتباط المحتوى بالأهداف أدى إلى زيادة الفرص المتاحة، لتحقيق هذه الأهداف، لأن الطرائق والوسائل والأنشطة المستعملة، غالباً ما تنصب على المحتوى الموضوع، إما ابتعاد المحتوى عن الأهداف فإنه يؤدي إلى الانحراف بالعملية التعليمية عن مسارها المرسوم.
2. أن يكون المحتوى صادقاً وله دلالته:
ويستمد المحتوى صدقه إذا كانت المعلومات التي يتضمنها أساسية وحديثة ودقيقة وخالية من الأغلاط العلمية وإن دلالة المحتوى تعني قدرته على إكساب التلميذ طريقة البحث في المادة العلمية التي ينصب عليها المحتوى.
3. أن يكون هناك توازن بين شمول وعمق المحتوى:
والمقصود هنا بشمول المحتوى هو تعرضه لمجموعة من المجالات المرتبطة بمادة المحتوى ويقصد كذلك بعمق المحتوى تناول أي مجال من هذه المجالات بالقدر الكافي وذلك عن طريق تناول المبادئ والمفاهيم والأفكار والتطبيقات المرتبطة بالمجال والشيء المطلوب هنا هو إيجاد التوازن بين الشمول والعمق، أي أنّ المحتوى لابد له من التعرض إلى بعض الموضوعات بالقدر المناسب، وإذا تعرض المحتوى لعدة موضوعات بطريقة سطحية جداً من دون إعطاء تفصيلات لازمة لكل موضوع أو إذا تعرض لموضوع واحد بتفصيلات أكثر من اللازم ولم يتعرض لموضوع أخر سواه فإنه في الحالتين كلتيهما قد اخل بمفهوم التوازن بين العمق والشمول.
4. أنْ يراعى المحتوى ميول وحاجات وقدرات التلاميذ:
إنَّ ارتباط المحتوى بقدرات الدارسين واستعدادهم يجعلهم قادرين على فهم واستيعاب ما يتضمنه هذا المحتوى من معلومات وأفكار واستيعابه وإن ارتباط المحتوى بميول الدارسين وحاجاتهم يزيد من دفعهم لدراسة هذا المحتوى ويجعلهم يقبلون على دراسته بنشاط وحيوية، مما يؤثر في عملية التعلم تأثيراً ايجابياً أمّا عدم ارتباط المحتوى بقدرات التلاميذ فإنّه يؤدي إلى تعثرهم في الدراسة وان عدم ارتباط المحتوى بميول التلاميذ وحاجتهم يؤدّي إلى عدم إقبال التلاميذ على الدراسة بشغف واهتمام ، ويؤدي في بعض الأحيان إلى نفورهم منها.
5. أن يرتبط المحتوى بواقع المجتمع الذي يعيش فيه التلميذ:
يجب أنْ تكون المعلومات التي يتضمنها المحتوى متماشية مع واقع الحياة في المجتمع الذي يعيش فيه التلاميذ، ويجب أن تتعرض هذه المعلومات بالدراسة والتحليل للنظم الاجتماعية والاقتصادية والزراعية والتجارية والصناعية بالمجتمع وكذلك المشكلات التي يعاني منها.
أما في تنظيم المحتوى فأكد الخطايبة أنَّ هنالك نوعين من تنظيم المحتوى هما:ه
أولاً - التنظيم المنطقي: يتم بوساطة تنظيم المعرفة في إطار الموضوع مثل التاريخ والطبيعيات.
ثانياً - التنظيم النفسي: يهتم بالكيفية التي يحصل بها التعلم في العقل وتعرض حسب حاجات التلاميذ ومدى استفادتهم منها.
فيما يرى الشمري:
إنّ بناء المنهج على أسس علمية وأهداف موضوعية هو الأساس الذي يتم من خلاله اختيار المحتوى المناسب، ويمكن تنظيم المحتوى بأساليب مختلفة، ومن الأفضل دمج هذه الأساليب بعضها ببعض لإنتاج محتوى جيد. يمكن إجمالها بالآتي:
الأسلوب المنطقي: والذي يتناسب مع خصائص النمو للمتعلمين.
الأسلوب النفسي: والذي يراعى حاجات وقدرات المتعلمين واستعداداتهم.
التنظيم الرأسي: والذي ينظم محتوى المنهج على امتداد الأعوام الدراسية المختلفة.
التنظيم الأفقي: الذي يتم بالترابط والتماسك بين وحدات المنهج.
مبادئ تنظيم المحتوى
1 الانتقال من المعلوم إلى المجهول.
2. الانتقال من البسيط إلى المركب.
3. الانتقال من الماضي إلى الحاضر.
4. الانتقال من المحسوس إلى المجرد.
5. الانتقال من السهل إلى الصعب.
6. الانتقال من الجزء إلى الكلّ
ثالثا : طرائق التدريس :
تمثل طرائق التدريس عنصراً مهماً جداً من عناصر المنهج، فهي ترتبط بالأهداف وبالمحتوى ارتباطاً وثيقاً كما إنها تؤثر تأثيراً كبيراً في اختيار الأنشطة الوسائل التنظيمية الواجب استعمالها في العملية التعليمية، ويمكننا القول من دون مبالغة إن طرائق التدريس هي أكثر عناصر المنهج تحقيقاً للأهداف، لأنها تحدد دور كلّ من المدرس والطالب في العملية التعليمية، وهي تحدد الأساليب الواجب إتباعها والوسائل الواجب استعمالها والأنشطة الواجب القيام بها، ولو حللنا طرائق التدريس في الماضي وحددنا مسارها لوجدناها متأثرة تأثيراً كليا في المفهوم التقليدي للمنهج، إذ كانت تعمل هذه الطرائق على إكساب الطلبة الحقائق والمعلومات والمفاهيم والقوانين والنظريات التي يتضمنها المنهج، أي كانت تركز على توصيل المعرفة للطلبة عن طريق المدرس، أما الطرائق الحديثة فقد تعدلت أهدافها واتسعت مجالاتها وأصبحت تركز على جهد الطالب ونشاطه في عملية التعلم، إذ إنها تنطلق من التربية الحديثة التي تنادي بنظرية (علّم الطفل كيف يتعلم )، والطريقة كمفهوم عرفت منذ زمن الإغريق على أنها (منهاج) إذا استعملت في ذلك الوقت بهذا المعنى.
وقد عرفها الكثيرين منهم:
ويستعمل لفظ (طريقة) في التربية عادة للتعبير عن مجموعة الأنشطة والإجراءات التي يقوم بها المدرس وتبدو أثارها على ما يتعلمه الطلبة.
الطريقة هي (سلسة فعاليات منظمة يديرها في الصف معلم يوجه انتباه طلابه اليه بكل وسيلة ويشاركهم في هذه الفعاليات لتؤدي بهم إلى التعلم)
وتعرف الطريقة بأنها (الخطوات التي يستخدمها المدرسون وعن طريقها يكتب التلاميذ النتائج المطلوبة من المدرس)
وكذلك تتمثل طرائق التدريس في مجموعة من الأساليب والطرائق التي يستعملها المدرس في تدريس درسه بما يحقق أهدافها التي قام بتحديدها له، ويتطلب ذلك أن يقوم المدرس بترجمة الدرس إلى عدد من المواقف والخبرات وتقديمها إلى الطلبة بما يحقق الاستفادة منه.
وتهدف الطريق الحديثة إلى :-
1 المساهمة في اكتساب الطلبة الخبرات التربوية المخطط لها.
2. العمل على تنمية قدرة الطلبة على التفكير العلمي عن طريق تدريبهم على حل المشكلات.
3. العمل على تنمية قدرة العمل الجماعي التعاوني.
4. العمل على تنمية قدرة الطلبة على الابتكار.
5. العمل على مواجهة الفروق الفردية بين الطلبة.
6. العمل على تنمية المشكلات الناجمة عن الزيادة الكبرى في إعداد المتعلمين.
7. المساهمة في إكساب الطلبة العادات والاتجاهات المرغوبة فيها لصالح الفرد والمجتمع.
وتتنوع طرائق التدريس وتتعدد ولا توجد هنالك طريقة أفضل من الأخرى وإنما الذي يحدد ذلك طبيعة الموقف التعليمي، وكذلك الموضوع الذي سوف يقوم المدرس بشرحه للطلبة وفي الأحوال كلها إن المدرس هو المسؤول الأول عن تحديد الطريقة المناسبة للدرس.
وقد تستخدم أكثر من طريقة خلال الدرس الواحد وقد سبق أن قلنا إنّ المدرس الناجح هو الذي يستطيع اختيار الطريقة المناسبة في الموقف المناسبة لها.
وهنالك عدة معايير يجب مراعاتها عند اختيار طريقة التدريس
1. أن تكون مناسبة لأهداف الدرس.
2. أن تكون مثيرة لاهتمام الطلبة نحو الدراسة.
3. أن تكون مناسبة لنضج الطلبة.
4. أن تكون مناسبة للمحتوى.
5. أن تكون قابلة للتعديل إذا تطلب الموقف التدريسي ذلك.
6. أن تراعى الفروق الفردية بين الطلبة.
7. أن تكون مناسبة للموقف التعليمي.
8. أن تساعد على تنمية التفكير.
9. أن تسمح للطلبة بالمناقشة والحوار.
10. أن تسمح للطلبة بالتقويم الذاتي.
11. أن تسمح للطلبة بالعمل الفردي والجماعي.
12. أن تتيح للطلبة فرصة القيام بالزيارات الميدانية.
13. أن تتيح للطلبة فرصة استعمال كتب أخرى غير الكتاب المنهجي.
14. أن تنمي في الطلبة روح الديمقراطية.
وفي مجال التربية الرياضية توجد عدة طرائق للتدريس يتم خلالها إيصال المعلومات وتعلم المهارات المركبة للطلبة. حيث يكون فيها الدور الرئيس للمدرس نتيجة عدة عوامل منها الفروق الفردية بين مستويات الطلبة والإمكانيات المتوافرة
رابعا : الوسائل التعليمية
يعتمد التعليم والتدريب على اختيار المواد التعليمية المناسبة للمتعلمين أو المتدربين ولكي يكون لهذه المواد تأثير في هؤلاء المتعلمين فإن ذلك يتطلب اختيار المقرر الدراسي، ثم أسلوب عرضه على الطلبة والوسائل التعليمية هي التي تساعد في عرض مادته.
والمعروف إن التعليم الأفضل هو ما يتمّ عن طريق التفاعل بين المدرس والطلبة فالمدرس الجيد هو مَنْ أدى بالطلبة إلى الإدراك والفهم عن طريق الوعي التام ،الذي يتم من خلال مساهمة أغلب حواس المتعلم فيه، إذا لم تعد عملية استعمال الكلام والطباشير كافية لتحقيق العملية التعليمية
وعرفها عبد الحافظ سلامة (إنها أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعلم والتعليم)
وهي بمعناه الشامل تضم جميع الطرائق والأدوات والأجهزة والتنظيمات المستعملة في نظام تعليمي بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددة.
الوسائل التعليمية: هي أجهزة وأدوات ومواد يستعملها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم.
الوسائل التعليمية: إنها ما يستعمله المعلم أو المتعلم في مواد وبرامج وأجهزة وأدوات والآلات ومواقف تعليمية ولغة تعبيرية وأشياء حقيقية وما شابهها لاكتساب الخبرات التعليمية سواءً داخل أم خارج المدرسة.
الوسائل التعليمية: تلك المعينات المادية التي تستعمل في عملية التعليم والتعلم بهدف توضيح ما جاء في المنهج من معرفة معلومات وتسهل تعلمه وإثرائه.
الوسائل التعليمية : بأنها الأدوات والطرائق المختلفة التي تستعمل في المواقف التعليمية والتي لا تعتمد كلياً على فهم الكلمات والرموز والأرقام.
وهذا يعني إن هذه الوسائل هي :
أ- أدوات التعلم، فهي وسائل وغايات أو خبرات للتعلم بل هي وسائل لتوفر هذه الخبرات.
ب- إنها تستعمل الحواس كلها أو بعضها.
وقد اختلف المربون في تسمياتهم اللفظية للوسائل المستعملة في التعلم وقد نبع هذا الاختلاف في مبدأين:
أ - طبيعتها المتنوعة. ب - دورها المقترح في العملية التربوية وفيما يلي بعض من هذه التسميات.
الوسائل السمعية البصرية: Audio/ Visual Media
وتكون الاستفادة منها في التعلم والتدريس بوساطة حاستي البصر والسمع عموماً.
المعينات التربوية: Education/ Aids
تنبع هذه التسمية من الدور الذي تقوم به الوسائل في مساعدة كل من المعلم والتلاميذ على إحداث عمليتي التعليم والتعلم.
وسائل الإيضاح.
تأتي هذه التسمية في الطبيعة التقنية المركبة التي تتكون منها هذه الوسائل تستعمل بعدئذ في التربية, مثل (الصور الثابتة والمتنوعة والأفلام وآلات التعليم والحاسوب)وغيرها.
الوسائل المعيارية الوسيطة:
وتشير الوسائل المعيارية إلى الوسائل التي تمثل جزءاً لا يتجّزأ من الموقف التعليمي مثل (الصور والخرائط والأشياء الحقيقية)، أما الوسائل الوسيطة فهي تلك التي يستعملها المعلم أو الطالب نفسه للمقارنة في أحداث عملية التعلم.
وسائل تكنولوجيا التعليم: تشير إلى الوسائل التي يمكن الاستفادة منها في العملية التربوية كافة سواءً كانت تكنولوجية (كالحاسوب والأفلام) أم بسيطة (كالسبورة) أو بيئة حقيقية (كالمتاحف والمعارض).
وتقسم الوسائل التعليمية على ثلاثة أقسام:-
الأول: على أساس حاسي فتصبح (سمعية وبصرية وسمعية بصرية).
الثاني: على أساس المستفيدين.
الثالث: على أساس الخبرة.
ويصنف ادجار ديل وسائل وتكنولوجيا التعليم إلى المحسوس بالعمل- المحسوس بالملاحظة- البصيرة المجردة.
خامسا : الأنشطة التعليمية والفعاليات المصاحبة في التربية الرياضية:
للأنشطة دورها في العملية التعليمية، لأنها تساهم بدرجة كبيرة في تحقيق الأهداف التربوية، وبالتالي فهي تمثل عنصراً مهماً من عناصر المنهج، ويمكننا القول أنَّ حجم النشاط ونوعيته وأهدافه يحدد بدرجة كبيرة نوعية المنهج المتبع.
إنَّ المنهج القديم يركز على إكساب الطلبة المعلومات المتنوعة ويهمل الأنشطة إهمالاً واضحاً وقد أطلق عليه منهج المواد الدراسية المنفصلة وإنَّ الأنشطة في هذا المنهج قليلة ومحدودة وهي بمثابة أنشطة ترفيهية، أي إنها ليست لها أهداف تربوية تعمل على تحقيقها.
أمّا المنهج الحديث فقد أهتم اهتماماً بالغاً بالأنشطة، وركّز عليها تركيزاً كبيراً حيث أنَّ المناهج تتضمن أنشطة عديدة متنوعة وأن لها أهدافاً تربوية تتمثل في:-
1. إكساب الطلبة مجموعة من المهارات في مجالات مختلفة.
2. إكساب الطلبة مجموعة من العادات والاتجاهات الايجابية.
3. تنمية القدرة على التفكير عن طريق الأنشطة التي يقوم بها الطلبة لحل مشكلات مرتبطة بحياتهم.
4. تنمية القدرة على العمل الجماعي والتعاوني.
5. تنمية القدرة على التخطيط.
6. تنمية القدرة على الابتكار.
فضلاً عن ذلك فأن الأنشطة تساهم في إكساب المعلومات والمفاهيم بطريقة أعمق، وحيث أن الأنشطة تساهم مساهمة فعالة في تحقيق هذه الأهداف حيث ركزت عليها المناهج الحديثة تركيزاً كبيراً لدرجة إن هناك منهاجاً من هذه المناهج الحديثة أطلق عليه منهج النشاط.
وتعرف الأنشطة التعليمية المصاحبة بأنها:-
1. ما يقوم به المتعلم من عمليات عقلية، وممارسات عملية في المواقف التعليمية المختلفة بقصد منها تحقيق الأهداف المنشودة.
2. الخبرات المباشرة التي ينخرط فيها الفرد المتعلم ويتفاعل معها، وغير المباشرة التي يسمع عنها أو يقرأها سواءً تحدث هذه الأنشطة داخل غرفة الصف أم خارجها، وذلك من أجل تحقيق الأهداف التعليمية المرغوبة والمخطط لها مسبقاً.
إنَّ البرامج التعليمية الحديثة تشمل على موادّ وفعاليات وأنشطة تتفق مع قدرات الطلبة وميولهم وتتناسب مع حاجات المجتمع، ويعدّ برنامج التربية الرياضية برنامجاً شاملاً يتضمن جميع نواحي الأنشطة والفعاليات التي تؤدّي إلى الإعداد السليم من الناحية الصحية وصقل وتهذيب السلوك وتقويم العادات وبذلك يعمل درس التربية الرياضية إلى جانب الدروس الأخرى في بناء شخصية الطالب، ولايمكن تحقق جميع الأهداف والواجبات من خلال الدرس، وبذلك جاءت أهمية ممارسة الأنشطة التعليمية والفعاليات التي يمكن ان تكون داخل أو خارج المدرسة التي تعتمد على أمكانية المدرسة والطلبة.(1) ويتمثل النشاط الذي يقوم به الطلبة داخل المدرسة أو خارجها على نوعين هما:-
أولاً - النشاط الرياضي الداخلي:
ويشمل جميع النشاطات والفعاليات التي تمارس داخل المدرسة وتقع خارج ساعات الدوام الرسمي مستثمراً حاجات الطلبة ودوافعهم وهو بذلك يأتي لتنفيذ برنامج التربية الرياضية في المدرسة ويعمل على تحقيق الأهداف التربوية ويتمّ من خلاله التعلم عن طريق الممارسة العملية وبناء قاعدة للعمل الجماعي التعاوني بين الطلبة فهو بذلك يكون البيئة المناسبة لتنمية وتطوير المهارات التي يتم تعلمها في دروس التربية الرياضية ولأكبر عدد من الطلبة، ومن أمثلتها الألعاب الفردية والفرقية، مثل عمل البوسترات والنشرات الرياضية وتنظيم الدورات والمهرجانات الرياضية.
ثانياً - النشاط الرياضي الخارجي:
هذه امتداد للنشاط الرياضي الداخلي، الذي من خلاله يمكن تقويم عمل المدرس خلال السنة وإن اكتشاف المواهب والقابليات من خلال النشاط الداخلي تمكن المدرس من إعداد الفرق الرياضية التي تشارك في السباقات الخارجية التي تمثل قمة البرنامج الرياضي ومن أمثلة النشاط الخارجي:
السباقات الخارجية (الفردية والفرقية) والسفرات والمخيمات الكشفية وخدمة البيئة والمجتمع، ويهدف النشاط الرياضي الخارجي إلى ما يأتي:
إعطاء الفرصة للطلبة أو الفريق لمعرفة قوته وقوة فريقه.
إفساح المجال للعلاقات الاجتماعية عن طريق السباقات مع الفرق الأخرى.
يمكن الاستفادة منها لتعلم عادات مفيدة كالتعاون والعلاقات الاجتماعية الجيدة.
تُعدّ الألعاب المختلفة وسيلة لتوحيد الروح الرياضية
التوقيع د/ زلطة