زلطة الرياضى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زلطة الرياضى

منتدى كلية تربية رياضية بنى سويف
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التدريب السليم لكرة القدم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 160
تاريخ التسجيل : 25/10/2009

التدريب السليم لكرة القدم Empty
مُساهمةموضوع: التدريب السليم لكرة القدم   التدريب السليم لكرة القدم Icon_minitimeالخميس نوفمبر 05, 2009 11:03 am

التدريب السليم لكرة القدم
إن التدريب في كرة القدم عملية طويلة وصعبة مبنية على أسس علمية صحيحة هدفها تدريب لاعب كرة القدم وتهذيبهم ، وذلك باستخدام الوسائل الخاصة والمتاحة للحصول على حالة التدريب القصوى لكل لاعب على أساس التطوير الكامل لشخصيته، ويتطلب تحقيق هذا الهدف أن يقوم المدرب بالتخطيط لتطوير قدرات لاعبيه الفنية والذهنية والبدنية والأخلاقية للوصول بهم إلى أعلى مستوى رياضي ومن ثم تحقيق الهدف الذي يصبوا إليه الفريق .
(الخشاب، وآخران، 1999، 12)



إن الهدف العام للتدريب في كرة القدم يتحقق من خلال التدريب المستمر والمنظم والعمل الهادف للمدرب مع لاعبيه لتكوين مجموعة لها أهداف مشتركة وان التوازن في تطوير هذه الصفات مع التطوير البدني لأعضاء الفريق يساعد في تنمية الصفات المعنوية والروحية والتي تؤثر بشكل إيجابي ليس على المستوى الرياضي فقط بل وفي الحياة العملية والاجتماعية أيضاً. (كاجاني، كورسكي، 1984، Cool
وعليه يتضح إن التدريب في كرة القدم الحديثة هو " عملية تربوية مبنية على أسس علمية تعمل على تنمية الصفات البدنية للاعب والارتفاع بمقدرته الفنية وإكسابه الخبرات الخططية المتعددة وكذلك تنمية صفاته الإرادية وتهذيب صفاته الخلقية التي يجب أن يتحلى بها بوصفه لاعباً وذلك في إطار خطة تدريب مدروسة ومخططة تهدف إلى وصول جميع لاعبي الفريق إلى أعلى مستوى في الأداء الرياضي بغرض تحقيق الهدف من التدريب وهو الفوز في المباراة ". (الطائي، 2001، 15 )
ويشير (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم) " أن التدريب الحديث ليس فقط إعطاء التمارين ولكنه عملية معقدة جداً وإن تطور رياضة الإنجاز تتأثر بعدة عوامل تتطلب من المدرب كفاية من المعرفة والخبرة ". (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، 1997، 41)





فالتدريب في كرة القدم الحديثة " هو عملية مخطط لها، منهجياً من أجل التكامل الرياضي وهدفها الوصول إلى الأداء أو الإنجاز المثالي وتهيئة اللاعب والفريق".
(Bauer,1993,19)

وأصبحت هناك واجبات إضافية مهمة على المدرب أن يراعيها ويوليها عنايته في أثناء التدريب والمتمثلة خاصة في التدريب بالطريقة التنافسية التي تحقق مميزات اللعب في كرة القدم الحديثة وعلى المدرب الأخذ بعين الاعتبار كيف ينمي ويطور الصفات البدنية للاعبين حتى تتناسب مع متطلبات اللعب الحديث وأصبح من واجب المدرب أيضاً أن يخلق جواً تدريبياً تحت ضغط يماثل المنافسة. (فريد ، وملخلوة ، 1997، 34)
من هذا يتضح أن لعبة كرة القدم الحديثة تميزت بالسرعة والقوة وأصبح لزاماً على لاعبي الفريق التحرك لأخذ المكان المناسب وفتح الثغرات في دفاع الفريق الخصم وفي الوقت نفسه إيجاد لاعبين مدافعين أكثر من لاعبي خط الهجوم للفريق الخصم وضرورة امتلاك لاعبي كرة القدم في الوقت الحاضر قدراً كافياً من المهارة التي تسمح لهم بالسيطرة على الكرة والتحكم بها وكذلك القدرة على المناولة في أثناء الركض بأنواعه والخداع والتهديف بدقة وكذلك القوة الكافية من أجل الاستحواذ على الكرة دون خوف وهذا ما يسمى باللعب الرجولي.
(الخشاب، وآخران ، 1999، 13)





ومن خلال ما تقدم يرى الباحث أن التدريب في كرة القدم هو:
• التطور الشامل للقدرات البدنية المهارية والقدرة الحركية والإمكانيات الوظيفية .
• والتدريب الرياضي هو الإعداد البدني والمهاري والخططي والنفسي الذي هو الإعداد العام أما الإعداد الخاص فيقصد به تطوير وتحسين الصفات البدنية والقدرة الوظيفية الخاصة بلاعب كرة القدم.



2-1-2 تدريبات الأثقال
إن التدريب بالأثقال يعد واحداً من العوامل المهمة في تدريب كرة القدم لما له من أهمية في إعداد اللاعبين إعدادا جيداً، وذلك لغرض تفادي الإصابات المتكررة التي تحدث في مفصلي الركبة والكتف اللذين يمثلان أضعف مفاصل الجسم عامة وهما المفصلان الأكثر تعرضاً للإصابات في مباريات كرة القدم فضلاً عن مفصل القدم والتدريب بالأثقال له مفعول جيد في تقوية هذه المفاصل والعمل على تقليل الإصابات فيها.(حسين،وبسطويسي1979،53 )
وتعد تدريبات الأثقال من التدريبات الجوهرية لتقوية المجاميع العضلية المشاركة في فعاليات رياضية معينة، إن أهداف تدريبات الأثقال هي أهداف أساسية تلبي احتياجات الرياضي من القوة وأهداف أولية هي تقوية العضلات العاملة في الفعالية المختارة، وهناك أهداف ثانوية هي تطوير القوة العامة ويحتوي برنامج الأثقال على تدريبات لتقوية العضلات التي تقوم بعمليتي المد والثني لمفاصل الوركين والركبتين والقدمين والمفاصل الأخرى من الجسم. (Bulland, 1977, 168)
وفي تدريبات الأثقال يبذل الرياضي أقصى قوته لتخليص الأثقال من عامل الجاذبية أولاً والارتفاع بمعدل سير الحديد ثانياً وذلك لأداء الإنجاز الأفضل ، ولا ريب أن تغيير عمل المجموعات العضلية في حالة السرعة يكون أسهل من تغيرها في حالة البطء، وعند استخدام تدريبات الأثقال يمكننا إدخال عنصر السرعة مع عنصر القوة للحصول على نوع من أنواع القوة المقرونة بالسرعة أو القوة الفعالة وهذه القوة عبارة عن التغلب أو المقاومة من خلال تأدية حركات معينة يشملها برنامج التدريب على أن تنجز بأقصى سرعة وأقصر وقت ممكن وفق هذا يجب أن تكون قوة الرياضي مميزة بالسرعة للاستفادة من هذه القوة أكبر فائدة ممكنة لتحقيق أفضل إنجاز. (نصيف،وعبدي 1988، 53)
ويذكر (عبد العزيز النمر ونار يمان الخطيب) أن تدريب القوة باستخدام الأثقال أصبح هو الخطوة الأولى نحو ممارسة أية رياضة من الرياضات وقد ثبت أن تدريب الأثقال يعد أحد أهم العوامل التي تسهم في تحسين مستوى الأداء المهاري وتطوير القدرات البدنية ، كما أنه لا يقتصر على تنمية القوة العضلية (القصوى – والقوة المميزة بالسرعة - وتحمل القوة) بل يمتد ليشمل التأثير الإيجابي على كفاءة عمل القلب والجهازين الدوري والتنفسي فضلاً عن المرونة. (النمر،الخطيب، 1996، 66)








إن التخطيط للتدريب على تنمية سرعة القوة لدى الرياضي يقوم على ثلاث طرائق هي :
1. تمارين سرعة القوة باستعمال الأثقال عن طريق التمرينات.
2. تمارين سرعة القوة بدون أدوات.
3. تمارين سرعة القوة بأتباع طريقة التدريب الدائري. (نصيف،وعبدي 1988، 89)
2-1-2-1 أهمية التدريب بالأثقال
يظهر من البحوث العلمية أن تقوية العضلات باستخدام الحديد تؤدي إلى زيادة قوة الارتقاء وتطوير الإنجاز ، فمع نمو القوة ترتفع النتائج الرياضية وبصورة عامة تجب الموازنة بين الشدة والحجم لتمارين القوة مع الأثقال وذلك في جميع مراحل الإعداد وتعطى أفضلية السرعة للحركات التي تؤدى بسرعة خاصة خلال زيادة كمية الأثقال (70ـ80 ) بالمائة من القابلية الكلية للاعب .
فالفن الصحيح في أداء تدريبات الأثقال أو التمارين مع الأثقال له تأثير على توازن نمو وظائف الأجهزة والعضلات، ويظهر هذا التأثير خلال مدة قصيرة وفي بعض الأحيان يظهر في اليوم الثاني ويستمر لمدة طويلة، ومن الضروري اختيار درجة الشدة في تقوية العضلات بالأثقال إذ أن حجم التدريب وشدته في تدريبات الأثقال لا يتغيران بالنسبة للخطة الطويلة والسنوية فقط، وإنما من خلال التدريب الأسبوعي أيضاً مع تطبيق قاعدة التدرج في زيادة الثقل ولاسيما عند التدريب بالأثقال . (المندلاوي، احمد 1979، 212)







2-1-3 البليومترك
منذ فترة بدأ استخدام أسلوب أخر لتنمية القدرة العضلية بمدى واسع في العديد من الأنشطة الرياضية وهو أسلوب يعتمد على تمرينات الوثب العميق (فوق الصناديق وبينها)، والعدو ، والوثب والحجل فوق المدرجات ، والتداخل بين الوثبات والحجلات.
(Marty, 1988, 214-215)
إن التدريب البليومتري يعد من أشهر الأساليب حالياً في تنمية القدرة العضلية ويعتمد على تنمية القوة والسرعة معاً وهناك أنشطة عديدة تستخدم البليومترك لتحسين الأداء به ، إذ يزيد القوة والسرعة بدرجة أكبرمن الأساليب المعتادة مع الاحتفاظ بدرجة عالية من السرعة.
(Sharki, 1990, 92)
إذ أن التدريب البليومتري يعد تدريبا خاصاً يهدف إلى تعزيز القدرة الانفجارية ويحسن تطور العلاقة بين القوة القصوى والقدرة الانفجارية، لذا فقد برز هذا النوع من التدريب بسرعة وأصبح من أشهر أساليب التدريب لكل مستويات الأعمار ومستويات القدرات، ولقد أصبح أيضاً مقبولاً بوصفه أسلوب عام من أساليب التدريب المناسبة لقطاع عريض من الأنشطة الرياضية التي تلعب فيها القدرة دوراً كبيراً. (درويش، 1998، 5)
ويعد التدريب البليومتري أحد أنواع التدريب التي تسهم في تحسين بعض القدرات البدنية والتي من أهمها القوة القصوى والقدرة الانفجارية فهو أحد أساليب التدريب المتدرجة والمؤثرة التي تستخدم في تنمية القدرة الانفجارية، ويتم من خلال التدريب البليومتري الاستخدام الأمثل لمخزون طاقة المطاطية في العضلات العاملة ويعرف ذلك بدورة الإطالة والتقصير. (عبدالفتاح ، سيد ، 1993، 114)
إن تدريبات البليومترك أسلوب أو وسيلة تدريبية تتم بها تنمية وتطوير القوة العضلية والسرعة وهاتان الميزتان تعدان من العناصر الأساسية للياقة البدنية، ونحن نعلم أن امتلاك القوة والسرعة يؤدي إلى تطوير وتنمية القدرة أو القوة المميزة بالسرعة، وهذه الخاصية تعد مهمة جداً في جميع الألعاب الرياضية مثل كرة القدم وكرة الطائرة والسلة وألعاب القوى.
(ملحم، 1998، 163)
وقد ازداد الاهتمام بهذا الأسلوب من التدريب نتيجة إلى النجاح الذي حققه لاعبو أوربا الشرقية في ألعاب القوى بداية منتصف الستينات إلى استخدامهم لهذا الاسلوب من التدريب إذ حقق به اللاعبون أرقاماً قياسية أمثال: فيرشانسكي 1967 في الوثب، وفاليري برزوف في 100 متر عدو بزمن 10 ثواني عام 1972، و إن استخدام هذا النوع من التمرينات يجعل العضلة تستجيب بصورة سريعة بطريقة تمط فيها أولاً ثم يلي ذلك انقباض مركزي سريع كرد فعل انعكاسي للمطاطية تقوم به المغازل العضلية. (عبد الفتاح ، سيد، 1993 ، 106)
ويتفق (أبو العلا) على أن المفهوم الأساسي لاستخدام تدريبات البليومترك هو استغلال الطاقة الكنيتيكية للجسم الساقط قبل المد بما يؤدي إلى إطالة العضلة أولاً بعيداً عن مركزها ثم التقصير السريع ناحية المركز. (عبد الفتاح، 1994، 35)
إن مفتاح تدريبات البليومترك مصمم لتطوير فعالية الجهازين العصبي والعضلي لأداء حركات سريعة وقوية في اتجاهات متعاكسة والتقليل من زمن الأداء إذ أن فعالية كرة القدم والسلة والطائرة والفعاليات الرياضية الأخرى التي تحتاج إلى القوة الانفجارية يمكن أن تستفيد من هذه التمرينات فضلاً عن أن التمرينات البليومترية هي تمرينات سهلة التعلم .
(Brown, 1986, 74)
إن المميزات المحددة بأسلوب التدريب البليومتري تكمن في الطاقة الكامنة في العضلات والتي يتم استخدامها في زيادة القوة المتولدة خـلال الوثب .
(Magleshuo, 1993, 640)
ويعتمد التدريب البليومتري على لحظات التسارع والفرملة التي تحدث نتيجة لوزن الجسم في حركاته الديناميكية كما هو الحال في الوثب الارتدادي بأنواعه، وهذا الأسلوب من التدريب يساعد على تنمية القدرة العضلية ومن ثم فإنه يحسن من الأداء الديناميكي خلال الوثب . (Patrickol, 1982, 210)
ويهدف هذا الأسلوب من التدريب إلى تحسين مستوى عمليات الارتقاء في الاداءات الرياضية المختلفة التي تعتمد على هذه الخاصية في أحد مراحلها، فإذا ما لوحظ أن هناك قصوراً في مستوى الارتقاء يرتبط بطول زمنه، فان استخدام التدريب البليومتري يعد من أفضل أساليب التدريب التي تنمي ما يطلق عليه القوة المطاطة، وقد أفادت نتائج العديد من الدراسات التي استخدمت جهاز قياس النشاط الكهربي للعضلات بان استخدام القوة المطاطة بكفاءة عالية، يعتمد على كفاءة الاستجابة الانعكاسية للمستقبلات الحسية الموجودة في العضلات الباسطة للمفاصل خلال ذلك الجزء من الانقباض بالتطويل في القفز أو الوثب وتتحدد هذه الكفاءة باستجابة مغازل العضلات، لذا فان معظم تدريبات هذا الأسلوب ترتبط بعامل الزمن ، وعلى المدرب أن يحدد الخصائص الفنية للأداء المهاري تحديداً دقيقاً، وأن يركز على متطلبات العمل، حتى يمكن أن يحدد نوع التحميل الذي تشمله هذه التدريبات، ويسمى البعض هذا الأسلوب من التدريب بالتدريب عن طريق استخدام الخصائص القصورية للجسم كمقاومة ويفضل استخدامه مع المبتدئين، كما ينصح بأنه مع اقتراب مواعيد المسابقات يفضل أداء عدد أقل من التكرارات مع زيادة السرعة، إذ أن ذلك يساعد على تعود العضلات على التحول السريع من الانقباض بالتطويل إلى الانقباض بالتقصير والعكس خلال لحظات زمنية محددة . (حسام الدين، وآخرون، 1997، 266)
ويمكن استخدام تدريبات البليومترك سواء بالأدوات أو بدونها مع زيادة في الشدة في تمرينات القوة تصل إلى (75%) من الشدة القصوى للاعب وفي تمرينات السرعة تتراوح ما بين (80-90%) أما فترات الراحة الإيجابية المستحسنة بين التمرينات للاعبين المتقدمين فتكون في حدود (90-180) ثانية عندما يصل النبض ما بين (110-120) نبضة/ دقيقة، أما الناشئون فتتراوح فترات الراحة الإيجابية المستحسنة لهم من (120 ـ 240) ثانية، عندما ما يصل النبض إلى (110-120) نبضة / دقيقة . (بسطويسي، 1999، 310)









2-1-3-1 مفهوم البليومترك
عرف (أسعد) البليومترك بأنه تدريب العضلات على الانبساط والإطالة بهدف إنتاج أكبر قوة في أقصر زمن ممكن إذ يتم تقصير زمن ملامسة القدمين للأرض لحظة الارتقاء وإنتاج أكبر قوة انقباض في العضلات العاملة . (أسعد ، 1991، 50)
وعرف (yong) وزملاؤه تدريبات البليومترك بأنها عبارة عن تمرينات الوثب للأعلى بأقصى ما يمكن ومن ثم الهبوط من ارتفاع محدود ومعلوم. (Yong, 1955, 232)
عرف ((Gambetaالبليومترك بأنه اسلوب التدريب التي صممت لتتميز بتخزين طاقة المرونة في الجسم واستعمالها من خلال ظاهرة الحركة الدورانية مع مد وتقصير الدوران وهذا يعتمد على حقيقة بيولوجية هي أن العضلة يمكنها أن تبذل قوة أو جهد أكبر إذا ما تم مدها قبل أن تثب. (Gambeta, 1987, 30)
وعرفه ((Gerogaryبأنه أسلوب من أساليب الأداء في التدريب البدني يهدف إلى التأثير على تنمية القوة القصوى والقدرة التي تحتاج إليها بعض المهارات البدنية.
(Gerogary, 1986, 50)







2-1-3-2 البليومترك حديثاً
يرجع الفضل في استخدام مصطلح البليومترك وانتشاره والاستعانة بأسلوبه في مجال التدريب حديثاً إلى علماء ومدربي الاتحاد السوفيتي سابقاً ودول أوربا الشرقية في مراحل عنفوانهم وعطائهم العلمي والميداني الذي لاينكر، وذلك ابتداء من منتصف الستينات حتى ألان إذ ربطوا الأسس والنظريات الفسيولوجية للعمل البليومتري بالأسس والنظريات العامة للتدريب وبذلك كثرت أبحاثهم المختلفة في هذا المجال وظهر مردودها الإيجابي عند استخدام المدربين واللاعبين المحترفين أو الهواة نتائجها في مجال الألعاب والفعاليات الرياضية المختلفة .
ومن رواد العمل البليومتري وممن استخدموا تدريبات البليومترك حديثاً كل من المدرب الروسي (فرنسانسكي) والعالم الروسي (تسازورسكي) الذي قدم أبحاثاً عن دراسات وبحوث كثيرة من لمتخصصين من علماء ومدربين أمثال (بوزكو) و (كومي) عام 1981 و و(تشو) عام 1983 و(جامبيتا) عام 1981-1989 ، و(ميلث) و(ايكر) و(زانون) عام 1989 وآخرين ، إذ تنضح أهمية استخدام تدريبات البليومترك في مجال التدريب للفعاليات التي تتطلب تنمية القوة الانفجارية والقوة المميزة بالسرعة .
ومن خلال ذلك نجد أن الهدف من العمل البليومتري ينحصر أصلاً في تنمية القوة الانفجارية وتطويرها ، وعلى ذلك فقد شاع استخدام تدريبات البليومترك المختلفة على أنها تدريبات مهمة وأساسية لتنمية هذا العنصر وتطويره بوصفه أهم عنصر بدني لكثير من الألعاب الرياضية لكرة القدم والسلة والطائرة والسباحة وألعاب القوى، وبذلك تعد تمرينات البليومترك أحد الركائز المهمة والمؤثرة في تقدم المستوى الرياضي جنباً إلى جنب مع (التكنيك) إذ تؤثر تلك التمارين إيجابياً في مستوى التكنيك وبذلك يؤثران بدورهما في مستوى الإنجاز. (الصوفي، 1999، 11)







2-1-3-3 آلية العمل البليومتري
يمر العمل البليومتري عند أداء التمرينات بمراحل حسب أراء كل من (تشو) ، (وفير تشانكي) إذ تمر العضلات تحت تأثير العمل البليومتري بمراحل متتالية متداخلة وكما يأتي:
• يقسم تشو العمل البليومتري إلى ثلاث مراحل :

المرحلة الأولى
ويسميها تشو مرحلة الإطالة وهي أول مرحلة تقع على كاهل العضلات إذ تستثار ألياف العضلة، وتعمل على إطالتها، وتتوقف تلك الإطالة على شدة المثير، وكلما زادت الشدة زادت الإطالة والعكس صحيح وبذلك يكون الانقباض طرفياً عند منشأ العضلة واندغامها .
المرحلة الثانية
يسميها تشو مرحلة الاستعداد وهي قصيرة جداً ولا يمكن ملاحظتها بسهولة إذ تفصل بين الاستعداد لانقباض العضلة اللامركزي والانقباض الرئيس المركزي .
المرحلة الثالثة/ المرحلة الرئيسة
وتمثل الانقباض المركزي وتظهر من خلال قدرة العضلة في مخزونها للطاقة الكافية التي بفعل الانقباض البليومتري تتحول إلى الطاقة الحركية وهي دلالة العمل البليومتري .
• تقسيم فيروتشانسكي
يقسم (فيروتشانسكي) العمل البليومتري إلى مرحلتين ، المرحلة الأولى وتقابل المرحلة الأولى من مراحل العمل البليومتري لـ (تشو) أما المرحلة الثانية فتقابل المرحلة الثالثة لتقسيم (تشو) وبذلك نرى أن المرحلة الوسطية لـ (تشو) هي مرحلة انتقالية غير ملحوظة أو محسوسة ، وبذلك يرى (فارنتونوس) أن تقسيم (فيروتشانسكي) هو أقرب إلى العمل البليومتري من حيث أن العمل البليومتري يمثل دورة إطالة في المرحلة الأولى ودورة تقصير في المرحلة الثانية . (بسطويسي، 1999، 295)
ومما سبق ينحصر العمل البليومتري في الشد العضلي المنعكس أو شد المغزل العضلي والذي يعمل على زيادة مخزون الطاقة المطاطية للعضلة، إذ يعتمد هذا العمل على مرحلتي الانقباض اللامركزي والمركزي واللتان تعدان أمراً حيوياً يتعلق بعمل الجهاز العصبي المسيطر على جميع حركات الجسم، وبذلك تتضح أهمية رد الفعل المنعكس على كثير من المهارات والفعاليات الرياضية المختلفة إذ تخضع العضلات وتقع تحت تأثير قوة شد نتيجة (درجة الحمل) الواقع عليها في أثناء التدريب . (الصوفي، 1999، 14)







2-1-3-4 أسس العمل البليومتري
• الأسس الفيزيائية
تمثلها العناصر البنائية (البدنية) لجسم الإنسان كالقوة العضلية والسرعة الحركية ومطاطية العضلات ومرونة المفاصل.
• الأسس الميكانيكية
والمتمثلة بنظام العمل الميكانيكي الذي يعتمد على كل من الشغل والروافع والعجلة…الخ، من تلك العناصر التي يعتمد عليها علم البايوميكانيك.
• الأسس النفسية
يمثلها الإعداد النفسي للاعبين سواء أكان إعداداً طويل المدى أم قصير المدى .
وفي ضوء ما تقدم بين (روبرت فارتنوس) أهمية الإعداد النفسي ضمن العلاقة المتبادلة بين الأسس الثلاثة (الفيزيائية والميكانيكية والنفسية) ومدى تأثير ذلك للاستفادة من تأثير التمرينات البليومترية إذ لا يمكن أن تعطي ثمارها في مجال التدريب في غياب إرادة اللاعب وتصميمه ومثابرته وأقلمته على جو المنافسات وظروفها وإعداده إعداداً متعدد الجوانب على مدار السنة التدريبية. (بسطويسي، 1996، 41)








2-1-3-5 مميزات التدريب البليومتري
يمكن تلخيص مميزات التدريب البليومتري بما يأتي :
• غالباً ما تؤدى التدريبات البليومترية بأسلوب انفجاري أفضل منه في حالة استخدام أي أسلوب أخر فالوثب العميق قد يستغرق الارتكاز فيه من (300-500) ملل / ثانية في حين قد يستغرق نفس التمرين باستخدام الأثقال أكثر من ثانية، لذا فان اللاعب مطالب بزيادة قوتها بمعدلات أسرع بما تؤدي إلى تنمية القدرة . (Hakkinin,1988,56)
• إن تمرينات التدريب البليومتري لا تتخللها مرحلة فرملة طويلة ، خلال لحظات الانقباض بالتطويل فلا تصل سرعة الجسم إلى الصفر خلال هذه المرحلة لذا فان هذا النوع من التدريب يساعد على إنتاج قوة كبيرة ومن ثم تسارع عالي خلال المدى الرئيس في الأداء ، وهذه الحالة تناسب كثيراً الأداءات في معظم المهارات الرياضية التي تعتمد على الوثب.
• تؤدى تمرينات التدريب البليومترك بسرعات عالية، وهذه السرعات العالية تمثل أهمية كبيرة في كثير من الأداءات، ومن ثم تقترب في خصوصيتها مما هو مطلوب في هذه الأداءات فتحقق عائداً تدريبياً عالياً. (حلمي، 1998، 81)










2-1-3-6 عوامل نجاح التدريب البليومتري
البليومترك هو نشاط عضلي شديد التركيز يتطلب قدراً عالياً من التعامل مع الجهاز العصبي ويجب أن يأخذ في الاعتبار العوامل الأربعة الآتية :
• حمل التدريب
أن العامل الأساس في التدريب البليومتري هو تحديد أحمال التدريب الملائمة والمناسبة، وبالنسبة للناشئين فان تفاوت درجة النضج ودرجة الخبرة تشكلان طرفي المشكلة في نوعية التدريب وإن حجم التدريب ـ بصفة أساسية ـ يمكن أن يكون عالياً إذا كانت شدة التدريب منخفضة.
• القوة الأساسية
يرى (جامبيتا) أنه عند البدء بالتدريب البليومتري فان هناك مستويات أساسية مبينة للقوة تعد أمرا ضرورياً، إن القوة الأساسية التي كان يعتقد أنها ضرورية كان مبالغاً فيها تماماً ولقد غير (جامبيتا) وجهة نظره حول هذا الموضوع اعتماداً على خبرته العلمية والأسس النفسية للتدريب البليومتري ، ولا يعني هذا أن القوة الأساسية ليست مهمة، بل أنها واحدة من العديد من العوامل التي يجب مراعاتها قبل البدء في التدريب البليومتري.
• المهارة
إن التنفيذ السليم للتمرينات يجب أن يركز بشكل دائم على المستويات كافه وانه من المهم بالنسبة إلى اللاعب المبتدئ أن يؤسس قاعدة متينة راسخة يعتمد عليها البناء (شدة/كثافة) - أعلى من العمل - إن الحركة هي تبادل مستمر بين عملية إنتاج القوة وانخفاض القوة، وتؤدي إلى حصيلة من القوة تستخدم المفاصل الثلاثة للجزء الأسفل من الجسم : الورك - الركبة - الكاحل - إن التزامن والتوافق ما بين المفاصل كافة ينتج قوة رد فعل من الأرض ينتج عنها قدر عال من القوة .







• التقدم
ويقصد به الانتقال التدريجي من أداء المهارة السهلة إلى المهارة الصعبة فمثلا يكون الارتقاء برجلين معاً أكثر من رجل واحدة وذلك في المراحل الأولى من التدريب البليومتري ويجب أن تزيد عدد الحركات لدى تمكن اللاعب المبتدى من إتقان الحركات التي أعطيت له ومن الأهمية الكبيرة التركيز المستمر على التوافق وعلى تعزيز أداء نماذج الحركة .
(درويش، 1998، 20-27)






2-1-3-7 القدرة العضلية
في البداية يجب التعرف على الفرق بين القوة العضلية والقدرة العضلية، إذ تعرف القوة العضلية بأنها قدرة عضلة أو مجموعة عضلية في التغلب على مقاومة أو مواجهتها ، في حين تعرف القدرة العضلية بأنها إمكانية بذل مستوى عالي من الشغل (ناتج القوة والمسافة) بمستوى عالي من السرعة، لذا فان القدرة هي ناتج القوة والسرعة ويمكن التعبير عنها بالمعادلة الآتية :
القدرة = القوة × السرعة (حسام الدين، وآخرون، 1997، 15-16)
إن القدرة هي معدل الشغل المبذول ، لذلك تحتوي على عنصر الزمن.
والقدرة القصوى التي يطلق عليها أحياناً القدرة المتفجرة هي نتاج اتحاد أو امتزاج القوة والسرعة.
فإذا كان هناك شخصان كل منهما يرفع ثقلاً قدرة 200 رطل لمسافة 3 أقدام، ولكن أحدهما قادر على رفعه بسرعة مضاعفة لسرعة الأخر، فعليه تكون قدرته ضعف قدرة الأخر، علماً بأن كمية الشغل تكون واحدة للاثنين.
ويمكن كتابة المعادلة المذكرة بهذه الصورة :

القدرة = القوة × المسافة أو الشغل
الزمن الزمن


وهذه المعادلة تشير إلى القدرة المتغيرة المبذولة. وهي (القوة) المميزة بالسرعة ، وتعرف بأنها القدرة على الإنجاز بأقصى قوة في أقصر زمن ممكن ، أو بأقصى سرعة ممكنة. ( حلمي، 1998، 98)
وتعد القدرة العضلية أحد العناصر الأساسية للقوة العضلية وتعرف بأنها قدرة العضلة في التغلب على مقاومات باستخدام سرعة حركية مرتفعة. (محمود، وآخرون، 1993، 61)
ويؤكد ذلك كل من (كمال عبد الحميد) و(محمد صبحي حسانين ) إذ ذكرا أن القدرة العضلية تعد من عناصر اللياقة البدنية. (عبدالحميد،حسانين، 1982، 62)
كما يشير (ياسر دبور) بأنها تؤدي دوراً كبيراً في المهارات إذ تعد من العناصر الحاسمة في كثير منها والتي يعتمد عليها في فعالية الإنجاز وكفاءة الأداء.
(دبور، 1997، 256)
ويرى (هارة) أن القدرة العضلية تؤدي دوراً كبيراً في تحديد مستوى الأداء في كثير من المنافسات الرياضية، لذا فقد أهتم العديد من المدربين بتنمية هذه الصفة البدنية المهمة ، إذ أتفق (محمد حسن علاوي) و(محمد صبحي حسانين) على أن القدرة العضلية صفة مركبة من القوة والسرعة معاً إذ أن امتلاك اللاعب لدرجة من القدرة العضلية لا يعد وحده ضماناً كافياً للأداء الفعال في لعبة كرة القدم، ولكن من أجل التنفيذ الجيد للمهارات يجب أن يمتلك اللاعب هذه الصفة البدنية إلى جانب باقي الصفات البدنية الأخرى .
(هارة ، 1976، 462) (علاوي، 1992، 97) (حسانين، 1995، 12)
ولقد استمرت جهود المختصين في البحث عن أساليب فنية تسهم في تطوير صفتي السرعة والقوة العضلية وللوصول إلى ما يسمى (بالقدرة العضلية)، وكذلك البحث عن تدريبات خاصة تنمي الحركات الانفجارية السريعة وتطورها ، إذ ظهر نظام التدريب البليومتري والتدريب بالأثقال لتطوير القدرة العضلية .
(الربيعي ، المشهداني، 1991، Cool
وقد جرت العادة على استخدام تدريبات المقاومات لتنمية القوة العضلية، كما أصبح من المعروف أن استخدام هذه التدريبات يؤدي أيضاً إلى تنمية القدرة العضلية والسرعة والتحمل، هذا فضلاً عن زيادة النغمة العضلية والمساعدة على تجنب الإصابات والمساعدة على استمرار احتفاظ العضلات بوظائفها في الأعمار المتقدمة .
(حسام الدين، وآخرون، 1997، 15)
لقد أكدت العديد من الدراسات على أهمية تدريبات المقاومة في تنمية كل من القوة العضلية والقدرة العضلية خاصة تلك التدريبات التي تعتمد على استخدام تدريبات البليومترك وتدريبات الأثقال .










2-1-3-8 أهمية القدرة العضلية
إن القدرة العضلية لها أهميتها في الأداء الرياضي الذي يتطلب القدرة على دفع الجسم مسافة معينة أو القدرة على رمي أو قذف أداة بسرعة لمسافة أو ارتفاع معين.
والقدرة ينتج عنها كمية حركة، وكمية الحركة تصبح القوة الضاربة في أثناء حدوث الاتصال، ومن ثم فان القدرة لها تطبيقات عديدة في مختلف المسابقات الرياضية، فعند قذف أو ركل أو ضرب شي ما ، فإنه يمكن تحديد القدرة بواسطة مجموع القوة مع السرعة .
فعلى سبيل المثال إذا أضاف لاعب البيسبول مزيداً من القوة في أثناء الضرب، فإن المضرب سوف تزداد سرعته بمعدل أسرع من المعتاد ، ويكتسب سرعة تعجيل عالية وكمية حركة كبيرة عند ضرب الكرة ، وفي المثال السابق يجب أن يوضع في الاعتبار وزن المضرب الذي يستخدمه اللاعب ، والشخص الأكثر قوة ، والمضرب الأثقل له كمية حركة كبيرة، لان الكتلة هي عنصر في معادلة كمية الحركة إذ أن ( كمية الحركة = الكتلة × السرعة) وعليه فان اللاعب الذي لا يمتلك عنصر القوة لا يستطيع إكساب مضرب ثقيل كمية حركة بشكل كافي .
وفي كرة القدم يمكن تطبيق التحليل السابق، فعند انتهاء التلامس بين القدم والكرة، فان الكرة سوف تكتسب سرعة معينة (سرعة نهائية)، وتحدد السرعة النهائية بواسطة مقدار القوة وسرعة القوة المطبقة (الموضوعة) على الكرة .
إن الأداء الرياضي الذي يعتمد على القدرة يشتمل على أداءات تعتمد بدرجة كبيرة على مكون السرعة واداءت أخرى تعتمد بدرجة كبيرة على مكون القوة وأخرى تتطلب قدراً معيناً من مكون السرعة والقوة ودائماً فان الاجتماع الصحيح لنسبة مكون السرعة والقوة لتحديد القدرة وفقا لنوع النشاط هو الذي يؤدي إلى أفضل النتائج. (حلمي، 1998، 71-72)
ويرى الباحث أن القدرة العضلية قد يرجع لها الكثير من عوامل التفوق والوصول للمستويات العليا في كرة القدم، فهي تظهر بصورة واضحة في قدرة عضلات الرجلين على التهديف والتمرير والقطع والقفز وكذلك تظهر واضحة في قدرة عضلات الذراعين على رمي الكرة لا بعد مسافة ممكنة، وكذلك بالتحرك السريع في حالتي الدفاع والهجوم، هذا فضلاً عن إسهامها في إكساب اللاعب الثقة بالنفس والقدرة على مقاومة المنافس وتجنب الإصابة عند الاحتكاك المستمر بالمنافس ، لذلك فإن العمل على استخدام الوسائل الفعالة في تنمية القدرة العضلية قد يسهم في تحسين مستوى الأداء البدني والمهاري والخططي للاعبين .









2-1-3-9 القوة
إن عنصر القوة واحد من العناصر الأساسية التي تعتمد عليها اللياقة البدنية للرياضي، والقوة هي الأساس لجميع القدرات الحركية للاعب، وذلك لأنها تؤثر تأثيراً كبيراً في تغيير سرعة الحركة وتؤثر كذلك في نشاطه الحركي وهي مرتبطة بالسرعة والمطاولة والمرونة.
(كاجاني، وكورسكي ، 1980، 40)
والقوة هي قدرة الجسم أو أحد أجزائه على إخراج القوة ويعتقد البعض أن القوة هي مجرد انقباض قوي في العضلات، إذ أن القوة تشتمل على ثلاث عوامل متجمعة :
1. الانقباض القوي في العضلات والذي يسبب الحركة.
2. القدرة على التوافق بين العضلات المؤدية للحركة وبين العضلات المضادة أو المعاكسة بثبات واتزان.
3. نسبة استخدام نظريات الروافع. (حلمي، 1998، 12)
ويؤدي لاعب كرة القدم عملاً مستمراً مع مجموعة من المقاومات وهذه المقاومات هي:
1. وزن جسم اللاعب (الجاذبية الأرضية).
2. جزء من وزن جسم اللاعب الخصم في أثناء الزخم الناتج عن المكاتفة والحركة.
3. وزن الكرة.
4. طبيعة تركيبة أرضية المعلب (رملية، ثيل، ترابيه، موحلة، الخ ). (الصفار، 1987، 28)











2-1-3-10 أهمية القوة
أن القوة لها أهمية كبيرة في الأداء، لان الحركة دائماً تؤدى ضد مقاومة وخاصة مع الرياضيين الذي يؤدون حركاتهم ضد مقاومات عالية وكبيرة عن المعتاد والقوة تعد عاملاً مهماً في القدرة ، إذ تتكون القدرة من (القوة × السرعة)، وبزيادة مكون القوة يزداد ناتج القدرة ، التي تعد من العناصر المهمة في كثير من الأداءات الحركية، والقوة أيضاً عامل أساسي ومهم في عنصر التحمل العضلي، فهي قدرة العضلات على مقاومة التعب خلال أداء المجهود البدني . (حلمي، 1998، 13-14)
ومن خلال ما تقدم يرى الباحث أن للقوة أهمية في الأداء الرياضي، فهي عامل مهم لحماية الرياضي من الإصابات، فالعضلات القوية تمكن الرياضي من التحرك بسرعة وتجنبه الاصطدام والإصابة ، كما تزيد من ثبات المفاصل .









2-1-3-11 السرعة
تعرف السرعة بأنها " المقدرة على أداء حركات معينة في أقل زمن ممكن".
إذ تتأثر السرعة بكفاءة الجهاز العصبي للعضلات، ويعتمد إظهار أقصى سرعة للاعب على زمن رد الفعل والانقباض العضلي الديناميكي والمرونة وطريقة الأداء والتحمل.
(حماد، 2001، 203)
وفي الحياة اليومية تعرف السرعة بأنها قدرة الإنسان على القيام بالحركات في أقصر فترة زمنية في ظروف معينة. (حسين، وناجي، 1984، 66)
إن صفة السرعة من الصفات الوراثية ولكن التدريب الرياضي الحديث يعلب دوراً مهما في تحسين الأداء والاستفادة من هذه الصفة الوراثية إلى أعلى درجة ممكنة، وفي حالة عدم وجود هذه الصفة الوراثية فانه من الصعب جداً تطوير سرعة اللاعب إلى أعلى من المستوى المتوسط . (الصفار، وآخرون، 1981، 84)
وفي كرة القدم تظهر سرعة اللاعب في مقدرته على البدء السريع وإمكانية اكتسابه للسرعة القصوى خلال الخمسة أمتار الأولى، ومن مميزات اللاعب السريع مقدرته على الركض السريع لمسافات قصيرة أو متوسطة تتراوح من (5-50) مترا بالكرة أو بدونها مع مقدرته الفائقة على تغيير سرعته في أثناء الركض بطريقة انسيابية والقدرة على تغيير الاتجاه في أثناء الركض السريع سواء أكان حائزاً على الكرة أم بدونها .
(الخشاب، وآخران ، 1999، 66)











2-1-3-12 العلاقة بين القوة و السرعة
يرى العديد من الباحثين أن هناك أهمية كبيرة للعلاقة بين (القوة والسرعة) في أثناء التدريب الرياضي فالمستوى الجيد لهذه الصفات يهيئ قاعدة متطورة في أثناء الحياة العملية للحصول على نتائج رياضية عالية، ويفهم من مصطلح صفات (القوة والسرعة) قابلية الفرد على إظهار أقصى قوة في اقل فترة زمنية مع المحافظة على الأداء الصحيح للحركة، كما أن درجة إظهار صفتي (القوة والسرعة) لا يتعلق بالقوة العضلية فقط ، وإنما يعتمد على قابلية الرياضي على تركيز القوة (العضلية - العصبية) بشكل عالٍ واستثارة قابلية الجسم ، لقد قام العديد من الباحثين بدراسة صفتي القوة والسرعة من الجانب الميكانيكي والفسيولوجي، فوجدوا أن العلاقة بين (القوة والسرعة) تحسب ضمن الصفات التي تكتسب فيها القوة أهمية إضافية على حساب زيادة سرعة تقلص العضلات وتوترها اللتين ترتبط بهما .
(حسين، 1998، 104)











2-1-3-13 القوة الانفجارية
يقصد بها المقدرة اللحظية لعضلة أو لمجموعة عضلية على إخراج أقصى انقباض عضلي لمرة واحدة وبأسرع زمن ممكن. (حسين، 1998، 20)
وإن ظهور هذا الوجه من القوة في كل عضلة مرتبط بتنظيم نشاطها في أثناء الانقباض لمرة واحدة بتقصيرها الأقصى (قصر العضلة عند الثني) وبمشاركة أكبر عدد ممكن من الوحدات الحركية في أثناء أعلى درجات الانقباض (مجيد، 1991، 19)، إذ تزداد قوة انقباض العضلة كلما زادت عدد الوحدات الحركية التي تحفز بواسطة منبهات الجهاز العصبي (عبد الفتاح، 1988، 411) إن عنصر القوة الانفجارية من العناصر التي يكثر لاعبوا كرة القدم استخدامها ، ويظهر استخدام هذا العنصر جلياً وواضحاً في أداء الرمية الجانبية البعيدة بشكل خاص وفي الضربات القوية المسددة إلى مرمى الخصم وكذلك في التمريرات الطويلة وخصوصاً تلك التي تلعب من لاعبي خط الدفاع في أثناء تنفيذ ضربة الهدف وكذلك يظهر استخدامها جلياً في ضربات الرأس في أثناء التهديف وفي القفز للحصول على الكرات العالية " ومن هنا يظهر أن لعبة كرة القدم تتطلب من اللاعب أن يظهر بصفة خاصة القوة الانفجارية التي تحقق في وقت ضرب الكرة والقفز والسرعة الفجائية والإخماد والوقوف وتغيير اتجاه الحركة ". (بريكين، 1979، 18)









وتعرف القوة الانفجارية بأنها :
" القدرة على إظهار أكبر كمية من القوة بأقل وقت " وتظهر مثل هذه القوة بحالات القفز إلى الأعلى أو القفز إلى الأمام . (بولين، كورامشين، 1981، 137)
وتمثل هذه القوة قدرة اكتساب أقصى قوة في فترة زمنية قصيرة جداً (في حالات التهديف، والرمي صد الكرة) وأساس الحركة يعتمد على قوة عضلية قصوى ولمرة واحدة تبعاً للتهيؤ لتلك الحركة. (كاجاني، كورسكي، 1984، 22)







2-1-3-14 القوة المميزة بالسرعة
تعرف بأنها قدرة الجهاز العصبي العضلي في التغلب على مقاومات تتطلب درجة عالية من سرعة الانقباضات العضلية (علاوي، 1979، 98) وان من شروطها الحفاظ على مستوى قوة الانقباضات العضلية وسرعتها ، وان قدرتها هذه هي عبارة عن قابلية تحصل بسبب انقباض الألياف العضلية السريعة بمقاومة متوسطة نسبياً وتحركها بسرعة عالية، إن زيادة المقطع العرضي للألياف العضلية السريعة يعني حصول زيادة في سرعة الانقباض لخيوط الآكتين والمايوسين . (حسين، 1986، 83-85)
وينظر إلى القوة المميزة بالسرعة على أنها ارتباط (القوة × السرعة) = القوة المميزة بالسرعة ، التي يسميها الكثير في مجال التدريب الرياضي بالقدرة، بينما ينظر البعض إلى القدرة كمرادف للقدرة الانفجارية على حين يرى البعض أن مصطلح القدرة الانفجارية يعني انطلاق أقصى قوة وبأسرع أداء حركي لمرة واحدة . (بسطويسي، 1999، 115)
وهذا النوع من القوة هو الأكثر استخداماً في لعبة كرة القدم على الإطلاق ويرجع السبب في ذلك إلى أن الأداء المهاري والخططي خلال المباراة يتطلب سرعة عالية ومن أمثلة ذلك أن اللاعب يحتاج إلى أن يصوب الكرة بقوة وفي نفس الوقت بسرعة قبل أن يلحق بها الحارس . (صالح حماد، ب. ت، 184)
" وهي القدرة على إظهار القوة بأسرع وقت وان هذه القوة ضرورية جداً للاعب كرة القدم وتظهر مثل هذه القوة في حالات التهديف القوي السريع والقفز للأعلى وفي سرعة أداء الرميات الجانبية والمباغتة السريعة والمراوغة والانطلاق السريع وكذلك في القدرة على أداء المهارات المطلوبة بالسرعة المناسبة “. (الخشاب، وآخران، 1999، 32)
إن تطوير عنصر القوة لدى لاعب كرة القدم وإمكانية استخدام هذه القوة بسرعة معينة هي السبيل للوصول باللاعب إلى أفضل مستوى له، وكما هو معلوم فإن الجهاز العضلي في اللعب يتحمل مسؤولية التغلب على المقاومات المختلفة الناتجة عن حالات اللعب المختلفة طوال زمن المباراة فأداء مهارات (الجري بالكرة والتهديف والجري السريع والقفز) لا يمكن أن يتم إلا بواسطة الانقباضات العضلية السريعة. (الربيعي والمولى، 1988، 247-248)
مما تقدم يتبين لنا أن القوة المميزة بالسرعة هي صفة ناجمة عن إطلاق قوة عضلية معينة يتم توظيفها لأداء المهارات الحركية، وان هذه القوة لا تكون ذات قيمة ما لم تصاحب بسرعة في الأداء مما يتماشى مع طبيعة المهارة أو الفعالية وإذا ما تحقق ذلك فإننا نحصل على أعلى فاعلية في الأداء . (العنبكي، 1995، 111)









2-1-3-15 الأعداد المهاري في كرة القدم
الإعداد المهاري جانب من الجوانب المهمة في إعداد لاعب كرة القدم ويهدف أساساً إلى إتقان المهارات الأساسية للعبة فبدون إتقان اللاعبين للمهارات الأساسية بصورة جيدة يكون من الصعب عليهم تنفيذ الخطط بصورة فعالة مما لا يمكٌن الفريق من الأداء بشكل جيد في المباراة " . (صالح، إبراهيم، 1984، 15)
فلاعب كرة القدم " يجب أن يتميز أداؤه بالدقة وهذا يتطلب الإعداد الشامل لجوانب اللعبة المختلفة فاللاعب الذي لم يكن إعداده أعداداً شاملاً يكون أداؤه المهاري ضعيفاً وحركاته بطيئة" . (سالم، ب.ت، 68)
في حين أن اللاعب الذي " يملك قابلية مهارية خاصة تساعده على التعرف الصحيح والمفيد في الأوضاع المختلفة وفي السباقات يجد حلولاً غير معقدة وبنفس الوقت مفيدة ومؤثرة". (حسين، ونصيف، 1980، 33)
وعليه يشير (إبراهيم) إن من الأهداف الأساسية الوصول باللاعب إلى أداء المهارة بصورة إليه ويصل اللاعب إلى هذه المرحلة من خلال التكرار الدائم للأداء واستخدام التمرينات المتنوعة التي تتميز بتغير الاشتراطات والعوامل الخارجية في أثناء التمرين كوجود منافس أو أكثر مثلاً وكذلك في المباريات التجريبية لذا يجب أن يتم بناء التمرين الذي سيؤديه اللاعب لتنمية المهارات الأساسية إذ يكون محتواه وسرعته ودرجة قوته تتناسب مع ما يمكن أن ينفذه اللاعب في المباراة ويجب التنوع في اختيار التمرينات من بين التمرينات ذات المهارة الواحدة المركبة سواء أكانت مركبة من المهارات الأساسية أو المهارات والصفات البدنية، كما يجب مراعاة عنصر التشويق في اختيار محتويات التمرين المهاري كأن تستخدم المنافسات . (إبراهيم، 1994، 23-25)
ويعرف (Fredo) الإعداد المهاري بأنه " فن التحكم واستعمال الكرة في نطاق قانون اللعبة في جميع الحركات والوضعيات في أسرع وقت وبفعالية كبيرة وفي جميع الشروط التي تتطلبها المنافسة واللاعب الحائز للكرة في هذه الحالات سيد الكرة وليس خادماً لها".
((Fredo,1977,11
أما (رضا، وآخرون) فكان تعريفهم للأداء المهاري بأنه " عملية تعليمية موجهة لإتقان المهارات الفنية الأساسية للعبة ولتنفيذ المهارة المطلوبة بأقل قدر ممكن من الوقت والجهد".
(رضا، وآخرون، 1991، 253)
وعليه يمكن القول إن الإعداد المهاري كان وما يزال هو العمل الجاد لكي يصل اللاعب إلى الإتقان التام والتكامل في الأداء للمهارات في أي ظرف من ظروف المباراة، وأن يؤدي اللاعب المهارة باليه صحيحة مما يساعده على أن يحصر تفكيره في تنفيذ التحرك الخططي فقط وهذا يسهل عليه عمله الخاص(الفردي) ويجعله أكثر تركيزاً في العمل الجماعي. (الطائي، 2001، 20)
"وتعد المهارة سلاح للاعب كرة القدم في الملعب وهذا يعني قدرته على التحكم في الكرة بسهولة وبدون مجهود زائد فضلا عن أنها تساعد اللاعب في التغلب على أكثر من خصم كما أنها تخلق لحظات عصيبة لفريق الخصم أمام مرماه". (كازاكوف،1978،60)
" وان درجة إتقان المهارات الحركية لنوع النشاط الذي يمارسه الفرد من النواحي الهامة التي يتأسس عليها التنفيذ الخططي في المواقف المختلفة وان إتقان اللاعب للمهارة بالدرجة التي تسمح بالأداء بصورة تقترب من الالية يسمح إلى حد كبير بالاقتصاد في تفكير وجهد اللاعب " (علاوي ،،1331978) ، " وكرة القدم تتضمن الكثير من المهارات الحركية المتنوعة وان الغرض من الاختبارات الفنية للعبة هو إيجاد المستويات التي نستطيع بواسطتها قياس القدرات المختلفة للاعبي كرة القدم قياسا موضوعيا ومعرفة أماكن النقص الفنية ونواحي التقدم وخاصة مع المبتدئين وهذه الناحية لها قيمتها في الوصول باللاعبين إلى مراتب عليا من المهارة الحركية والفنية " . (سالم،1988، 105)

مع تحياتى / زلطة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://zalata.yoo7.com
 
التدريب السليم لكرة القدم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطة التدريب السنوية
» دروس لتعليم كرة القدم
» ماذا تعرف عن كرة القدم ؟
» البداية و الاستئناف في كرة القدم
» الإعداد الخططي في كرة القدم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
زلطة الرياضى :: اكاديمية كرة القدم-
انتقل الى: